الحلم التاسع
عندما استوعب سعيد أن اليوم هو الخميس ، وقف لبرهة فقد توقف لديه التفكير ، بعدها قرر أن يعود للمنزل ويكمل نومه الذي انقطع ، وعندما وصل تمدد على السرير
وحاول أن ينام فلم يقدر ، ففكر في طريقة كي ينام ، فقام بالعد من واحد إلى مائة فلم ينم أيضا ، عندها أخرج روايته المفضلة " كوابيس بيروت " التي لم ينتهي منها وكان قد
وصل إلى كابوس رقم 100 وعندما وصل إلى كابوس رقم 105 ، كان هناك منزل مهجور قد دخله هو وعمر فقد اعتذر أحمد بعدم القدرة على المجيء لأنه يريد المذاكرة
للاختبار ، دخلا للبيت بسهولة ، فقد كان الباب مكسور وأخذا بالتجول في أرجاءه ، كانت هناك لوحات معلقه وصور لأفراد العائلة التي كانت تسكن المنزل ، اقترب عمر
من لوحه فيها صورة لشخص كبير يبدو أنه أب العائلة وأخذ يمسح الغبار عنها ثم تحركت الصورة فانفتحت الأرضية من تحته فوقع داخل حفره ، وسعيد لم ينتبه له فقد كان
منهمكا بالبحث عن عدة لإصلاح العطب الذي وقع لسيارته ، وعندما وجد ما يريد ذهب إلى عمر ولم يجده ، أخذ ينادي عليه فلم يستجيب للنداء ، بعد ذلك لاحظ سعيد الفتحة
التي في الأرض ، أخذ يراقب بحذر شديد ولكنه اختل توازنه فسقط في الحفرة ....
بعد ذلك استيقظ فزعا من الكابوس وسقط الكتاب الذي كان على وجهه ....