الحلم الثامن
الوقت : السابعة والنصف صباحا ....
استيقظ سعيد في هذا الوقت ليذهب للكلية ، جهز نفسه بسرعة ، صلى صلاة الفجر ، أكل طعام الإفطار وأخذ مذكراته معه ، كان قد ذاكر للامتحان جيدا واستعد له ، ركب سيارته فانطلق إلى الكلية. في نصف الطريق تعطلت السيارة ، " يا له من يوم سيء " يقول سعيد في نفسه ، نزل منها ووجد أن الماء قد فرغ من الخزان ، وقف حائرا ما الذي سيفعله ، التفت يمين ويسار ولم يجد أحد ، بالصدفة مر أحمد ووجد سعيد حائرا من أمره ، ونزل إليه :
- ماذا هناك ؟
- فرغ ماء الخزان ، مع أنني متأكد من ملأه ليلة البارحة.
- حسنا ، أوقف السيارة وتعال معي.
ركب سعيد في سيارة أحمد وذهبا للكلية ، وعند الوصول نزل سعيد وقال له أحمد بأن يسبقه فهو سيأتي وراءه ، ذهب سعيد إلى البوابة وانتظر أحمد ، فلم يأتي فرجع إلى مكانهم ، فلم يجد أحمد أيضا ، " اختفى " قال في نفسه ، عندها قرر أن يدخل المحاضرة لوحده ، جاء إلى باب الكلية ووجده مقفل ، أخذ يطرق الباب ، لا أحد يرد ، أخذ ينادي على الحارس أيضا لا مجيب ، أخذ يتلفت من حوله لا سيارات ولا أناس ، " أين ذهب الناس ؟ " قال لنفسه ، عندئذ خرج الحارس من داخل الكلية وقال :
- ما الأمر ، لماذا تطرق الباب ؟
- أريد الدخول ، أين البقية ؟
- لماذا تدخل ؟
- أتسألني " لماذا ؟ " ، طالب وأتى للكلية لماذا إذن !!
- حسنا ، ولكن اليوم هو الخميس.
- الخميس !!!
دق جرس المنبه .... فاستيقظ سعيد مفزوعا
- آه الكلية ، الاختبار نسيت لم أذاكر.
وبعدها التقط أنفاسه ، واسترجع تركيزه ،،، فاستوعب أن اليوم هو الخميس ....