/
اجتمعنا البارحة أنا وزميلات الجامعة
كان اجتماعنا صدفة ولم نخطط له مسبقا
أنا دعتني سارة وهي المفضلة من الزميلات حيث اكتشفت أنّ عاتكة قريبةً لها من والدتها
وأيضاً نجلاء تتصل معها بقرابة ٍ من بعيد إلاّ أنّ صلاتاً أخرى جمعتهما
فقد كانتا ضحيتين لعملية بدل سقيمة ..!
كان اللقاء جميلاً بعيداً عن الهموم فقد اتفقنا على هذا في أعماقنا ولم نتفوّه به
هذا هو حال اللقاءات المفاجئة لاتحمل الكثير من الأسرار
وتأتي أجمل إن صبغت بالأريحية وطيب النفس
وإن أتت على السجيّة بلا تصنّع .. فالتصنّع عدوّي اللدود
وطرح العوالق والأسرار أكثر شيء أمقته
لهذا أخّرت مغادرتي وآثرت الاستمتاع والصحبة ..
ربّ صدفة خير من ألف ميعاد قالت عاتكة
وابتسمت ..
فانتبهت نجلاء وسألتني :هل ابتسامتك تعني أنّكِ تؤمنين بالصدفة أم هناك شيء آخر ..
:أؤمن بالقدر خيره وشره ومانطلقه من مسميات لايعدو محض خيارات جاءت عفوية وبلا ترتيب ..
تمتمت بهدوء ..
شكراً سارة ..
قالت * ليندا يوماً: آنا مافي موسليم بس كويس ويسوي خير كتير في ناس
وهادا نفر موسليم بس مافي كويس ..كتييير كربان
مو لازيم آنا يسير موسليم آشان يودخول جنه
يومها لم أجب عليها بشيء فقد كنت في الخامسة عشر ..
ومن جانب آخر .. فالعتبى على من أظهر دينه على هذا الشكل وأساء له بانتمائه إليه على جهل ..
ومازالوا يسيئون بحجة الدين وهم يتلصصون على النوايا ولايكشفون إلاّ عن نواياهم الخبيثة..
* ليندا ممرضة في مستوصف الديرة
أمل..
ابتسامتك الغير وقورة حين تقرئين لي ..لا أحبّها
صدّقيني كلّ ماأكتبه وأبوح به لم يكن لحيّ ٍ أبداً
اكتشفت أنّ والدي يعرفني أكثر منكِ
ا ش ش ..يكفي ..
/