منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ ولد الأصل ] !
الموضوع: [ ولد الأصل ] !
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2010, 01:12 PM   #1
فرحَة النجدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية فرحَة النجدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 745

فرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [ ولد الأصل ] !






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





كعادتها صباحا و في انتظار أن يمر عقرب الساعة الكبير بالرقم ستة ، مع ثبات العقرب الصغير عليه أيضاً ، ارتشفت من كوب قهوتها الصباحية اللذيذة رشفة ، و سحبت الصحيفة من على المنضدة و راحت تقلبها بين يديها قارئة [البنوط] العريضة فقط تاركةً ما دونها .. وصلت حيث هي الصفحة الأخيرة و التي تستوقف الجميع عادة بـما تضمه من اخبار دسمة – في نظرها على الأقل - و التي هي مثار [هذرة] زميلات العمل ، و التي تحتوي على [ شوية حش و رش ] ، أخبار غريبة و بعضها مستهجن و الآخر و الأكثر جاذبية المضحكة و المندرجة تحت ما يقال عنه شر البلية ما يضحك .. استوقفها نصف الصفحة الأخير و الذي دون عليه و بالبنط العريض : " الـ .... ، تكشف أسرار معاناة و كفاح هؤلاء ضد داء السرطان ، فكونوا على الموعد " ..
- أ تخاطبني ؟!!
فغرت فاها لما أكملت و تسمرت عيناها على جملة بدت غريبة بعض الشيء : " الدكتورة .... كادت ترفض الزواج بسبب مرضها لولا إصرار ولد الأصل عليه " .!
[ هذا من صجه ].؟؟!! تمتمت قائلة .. من يتزوج ميت أو ميتة لا محالة ؟! هل هو الطمع في المال ؟! هل هو الرياء أم هل هو حقيقة ، الحب ؟!! لحظة ، لحظة ، أ يتواجد حقيقة من أولاد الأصل من هم مثله ؟!! ربما لم لا ؟!! تدافعت الأفكار في رأسها ، و تزاحمت المشاعر في قلبها ، و تناثرت الذكريات حولها ، و ركضت بها عجلة الذاكرة جارةً اياها الى الوراء .. اتخذت مقعدا في مدرج المسرح ، رأت البطلة و قد ابدعت في دور البطولة ، يستدرجها ، يخدعها باسم الحب : " مريض سرطان ولا من راغبة فيَّ " ، تهبه نفسها ، تضحية و وفاء ..! يسلبها ما يريد ثم يرميها خلف ظهره ناصبا شباك مصيدته حول فريسة أخرى ، سلبها البطولة حقيقةً و أجاد دور المريض ، ياله من فنان ..! أُسدل الستار على المشهد ، و دق جرس المنبه معلنا انتهاء المسرحية و حلول السادسة و النصف . مضت ثلاثون دقيقة ، تحولت القهوة إلى عصير و تكرفست الصحيفة في يديها و بقيت تتساءل هل حقا يحبها ؟!! أم تزوجها لغرض ما في نفسه ؟!!! طردت تلك الأفكار من رأسها كما الذباب بكلتا يديها ، وانطلقت الى العمل على بركة الله ، فلن تُحل مُعضلةُ خبايا النفوس على يديَّها ..!







* من أوراقٍ قديمة ..


 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/


التعديل الأخير تم بواسطة فرحَة النجدي ; 04-01-2010 الساعة 01:14 PM.

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس