تَبرأ الرحيلٌ عنْ أهدابك وسخرنيّ لـِ لقمة ماءْ عيني
كي ترتويكَ هديراً منْ بعدما جفتْ أطرافها ..!
وَ جمراً يصيبُ جسدي
كُلما عانقْ أطيافهُ
يقتادتي كـ تيناً يلملمُ عجزي عنْ مدارتِ كوكبه
يبحثُ بي وهوَ مستوطنٌ
بإحساسٍ بلوريٍ ينهشني
بهدوءْ مُبالغً بهِ
لكنهٌ يروقْ لـ أنفاسي
تذوقْ دماءْ حيرتي كُلما جاورْ إنسكابي
كُلما أرتبُ لِباسْ الضّوءْ
بأنْ يستفز وجدي تتثاقلْ أقداري ..!
بِ ردمْ حُلمي المَصونْ
شَعَائِرُ " المَاءِ " هُنَا تُخلدْ
ولم يدنوُ بِ جانبْ سلالمَ تضرعي
تخشاك ولازمتها ظنونْ
تُربك لياليها الملمهَ بِ سواد حالكْ
جُمِعَتْ " عَلى " نَاصِيَةِ وَريدي المُمتدِ
وتكاثرتْ السُحب تشكو الظمأ
لم أنفكْ عنْ أرتباكي
حينْ لقائهَ وتتوهَ حروف النونْ
أصبحتْ عاريهَ مِن دفءٌ عآرم يُغطي جنونيْ ..!