للكتابة كيف ومزاج .
لاحظ .. للكتابة كيف ومزاج
يعني خطأ لما أقول الكتابة كيف ومزاج .
وباختصار ، مع شدة التعمق بتوصيل الفكرة :
المدمنون على شرب القهوة يعرفون أن هاجس شُربها يمسهم
بين الحين والآخر في أي لحظة وفي أي مكان وفي أي موقف وفي أي خاطر !
ولا يصل أحد من شُراب القهوة إلا ادمانها إلا عندما يأخذ مع حضرة جنابها زمن ليس بقصير
وبالأخص إن انغمس في غياهبها وتفاصيلها التي تشمل انواعها ومواطنها واسعارها وكيفية تحضيرها للشرب وما إلى هناك من عالم القهوة .
كذلك الكِتابة ، لها هاجس يراود صاحبها بين الحين والآخر ، وقد تتسلل نكهتا بحنين كبير
نحو فكر واحساس من ادمنها بشكل يشبه حنين مدمن القهوة باتجاه قهوته . وربما كان الحنين للكتابة اشد وقعاً وواقعاً من الحنين للقهوة مثلما يعتريني احيان كثيرة .
بس تعبت يا قارئ يا عزيز !
قبل لا اطلع من هالمشاركة
غابريال غارسيا ماركيز يقول انه بعد الفنجان السادس يبدأ بالكتابة !
واما اميل زولا فقال كنت في كل مشهد اكتبه في " السكير " اشرب اكواب من القهوة !
اما توفيق الحكيم فكان اثناء الكتابة يشرب فنجان تلو الاخر حتى ينتهي !
وبعضهم يقول : " القهوة حليب المفكرين " .
اهل الشمال من البادية تكون قهوتهم بين الشقراء والسمراء
واهل النجد شقراء قهوتهم
اما اهل الجنوب فهي اخف لوناً من الشقراء
ولكل منهم مذاهب في تحضيرها وحتى صبها في داخل الفنجال .