
أصغي للريح ، هسهسة الريح تبوح به
يسبقه عطر تعتق كبخور من مئات السنين ،
والحرف ندى يفترش سجادة الصبح ليكون وابل الياسمين جديرا به ،
إعتاده الورد ، يلامس كفيه كصلاة عابد ، وتنحني نحوه أشجار الليمون في الحدائق ،
الأخضر منثور في ساحات المدينة متعب حتى تمر ريحه فينتشي شموخا بأن قد عبر الفارس ،
الريح خيله ، والنور سيفه ، ينكر إمتلاك الجمال لتفضحه عينان من در ،
ويغطي مساحاته بجد يخنق كل العابرين ويخبئ لي بين ثناياه إبتسامة آسرة ترسل أصابعها كلما
نظرت ملامحه ... ونظرته تقول " أنا بخير " لا تقلقي .
ويكفيني ذلك
صباحاتكم ملونة بالطهر
روح النـور