قلَّبَتْ أوراقَ ذكراها بصمت..
(1)
مُدّ يديك
عمق الحنين يُنادي
خذني إليك..
فلطالما ادمى الفراق فؤادي
اجبر تقاسيم الوجوه المُتعبة...
ارسم على سطح الكآبةِ ضحكة تُنسي الدروب
خطواتُ بؤسٍ شاحبة
كانت خطوب
كانت وهاأنتَ ابتسمت
فجلوتَ عنها ما يشوبُ القلب من وعث الدروب
إيهـ...
يا مَنَاحي التيهـ..يا جودَ القمر
هل إلى ظِل سماكم من مَقر
والسبيل..
ضاقَ ذرعاً بإجابة
لِ نزوحٍ لدليل
لِ ضياعٍ
أو بقاءٍ
أو مقرّ.
:
.
(2)
قديماً حين كانَ الوردُ بذرا
سقيتُ البذرَ من ماء العروقِ
وحينَ البذرُ للإثمارِ احرى
رددتُ إليَّ رعدي والبروق
ولمَّى الغيم بالإمطارِ أسرى
أصختُ السمعَ إضماراً لِ شَوق
:
.
(3)
تُدرك حديثي يا صديق.؟
تعنى بما تحمل مُناجاة الطريق.؟
تعنى بأحداثٍ ظلوم
تدري بخطوات الحنين وما يروم.؟