[أحمد الحربي]

الفكرة جميلة جدًا, و الأبياتْ مترابطة وإنْ حُذف بعضهَا .. وهذهِ محاولة لِقراءتِهَا :


دقي على عظم الصدر يفتح البـاب
ما عاد يكفي أكسجيـن الشبابيـك

الشَّاعِر يخاطب قصيدته مطالبًا إياها بدق عظم صدره , ليُفتح باب القصيدة
ويعلل لِذَلك بِ شُعوره بالاختناق مِنْ الجوّ حوله..

ولا عدت قاوي كل ما جيت أرتـاب
ودي تصيحي لا أجي يا هلا بيـك

طالبَ الشّاعِر قصيدته بالمبادرة بِدقّ بابِ صدره , لضعفهِ فِي مواجهةِ ارتيابه
حينمَا يُفكِّر هو في الذهاب إليها ..ولإنه يرغب حين ذهابِه إليها بأن تستقبله مرحبّة .
هُناك ماينبئ بوجود نرجسيّة لطيفة لدى الشَّاعِر ..

يموت عشق وينتهي ضامر اعجاب
وان عاش ماتوا يا شعر في مخابيك

هَذّا الشِّاعر يعشقُ شِّعْره أو الشِّعْرِ بشكلٍّ عام , ويقرأُه بكثافةٍ وَإحساسٍ عالي ,
أيضًا إضماره : إخفاءه ربما يعني أنّه مُقل فِي تواجده أو تفاعله مع مايُطرح ..
أيضًا في الشطر الثاني تظهر نرجسيته وثقافته الشِّعريّة وترتفع مرةً أُخرى لتُبين عنْ نفسها
حيث أنَّه : يقول لو حيي يعني أظهر نفسه لاختفى الشُعراء الأخرين !

يا كثر ما خان العشق فيـك كـذاب
كم خاين ٍ ساق الذكا فـي تغابيـك

يعود ليبرر سبب إختفاء الشعراء بأنّ أكثرية هؤلاء الشُعراء كاذبين ,
ويخونونَ قيمة الشِّعْر باستغباءهم للدور الذي يلعبه الشّعر .

يا شعر لك في داخل الصدر محراب
آسج به وأخشع ولا اقدر أحابيـك

هنا يُخاطب الشِّعر ويُخبره عنْ مقداره لديه !
إذًا وحسب قراءتي فإن الأبيات مترابطة رغم النقص إن كان هُناك نقص
والشِّاعر خطير وَ متمكن وأمسك بالفكرة حتى النهاية ..