الليلة الأخيرة ..
كل شيء ٍ مجهز على غير العادة ..
حتى أنا كنت أنتظر وصولة لأول مرة ..
حينما وصل وجلس لاحظ انتظاري له ولم يكترث ..
جلس طلب كوباً من الباب البارد ..
لم أحضر وكأنني لم أسمع شيئا ً ..
ثم أعاد الطلب علي لكي أقوم ..
ولكنني لم أكترث له ..
ثم قال : ألم تسمعي ما قلت ..!؟
فقلت له : بلى سمعت ولكني لا أريد أن أذهب ..
سمعت ولكني أريد التجاهل كما تتجاهل وجودي أنا في حياتك ..
شهرين منذ زواجنا وأنت مازلت تعيش كما لو أنك لست متزوجا ً ..
ضع حدا ً لمهزلتنا أو كن كما تريد أي امرأة زوجا ً وليس رجلا ً يأمر ..
جلس يراقب نظارتي الحادة ثم قام من كرسيه ذاهبا ً لغرفته وغط في نوم ٍ عميق ..
في الصباح استيقضت ورأيته يعد طعام الإفطار وحينما رأني توجه إلي وقبلني قبلة الصباح الأولى منذ زواجنا ..
ومن ذلك اليوم وحياتنا أفضل بكثير من السابق ...
تلك قصه قصيرة من نسج الخيال ..
ولكنها تحدث كثيرا ً في مجتمعنا ..