مُحمّد .
- أنتَ تعلمُ ماذا يَعني أن تَفتح لِي بَوابة الْفَرح , والتهانِي الْمُطعمّة بِمحبةِ الأصدقاء - أليس كَذلك ؟!
فَرحتي فِي كُلّ السنواتِ الاحدى و الْعِشرون اللي مَضت , دَعني أخبرك بأنّها ( كَادِحة جداً ) إذ أني لّم أحتفل بِالمِيلاد مِن قَبل , ولأكن أكثر ُ تَعبيراً : لَم يُحتَفَل بِي , عَلى طَريقةِ هذهِ الْرِفقة الْمُلوّنة ..
والتي تُعطيني انطباعاً أن عَامِي هذا , سَأحبّه جداً , وسَأحرصُ بأن لا أؤذيني فِيه بالحُزن أو الشّعور السيء الَّذي يُصاحِب الْوحِدة كظلّها .
لا أعلمُ فِعلاً لم َ شعرتني الدلو وأنا الخاليةُ تماماً مِن أي معنى يُؤدي للماء , أنا الجدي يا محمّد , وأنا بُرج الحظّ الّذي سَقط حِينما قام َ ضِلعي فِي المرّة الأولى مِن التنفّس .
وبِالنسبة ِ إلى أمُنياتي :
فأنا لا اسأل الله إلا الجنَّة في الآخرة , و الستر و العفو والعافية فِي الدُنيا , وأن يَرفعني إليهِ وإلى أمّي وهُو راضٍ عني ..
وَخلفِي الذكرى الطيبة .
شُكراً يا محمّد على كُل شيء .. عَلى كُل شيء .
وليتني أجيدُ ذلك بِطريقةٍ أفضل , تُقنعني أنّي أوصلتها لَك كَما يَنْبَغِي لِقلبك .. لِقلبك الَّذي سأتذكر دائماً بأنه صنع لِي هذا
المِيلاد الأغْنَى