منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ رُبَّانَةَ مََرْكَبِي .. فِي بَحْرٍ أَمْوَاجُهُ تَتَلاعَبُ بِي ..]
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2007, 10:49 PM   #1
خالد العبدالله
( شاعر وكاتب )

افتراضي [ رُبَّانَةَ مََرْكَبِي .. فِي بَحْرٍ أَمْوَاجُهُ تَتَلاعَبُ بِي ..]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



[ رُبَّانَةَ مَرْكِبِي ] [ في بَحْرٍ ] [ أَمْوَاجُهُ ] [ تَتَلاعَبُ بِي ]




أرَاكِـ كَشَوَاطِئِ الأَمَلِ..
وَأَفْكَارِي هَائِمَةٌ ..
فَوْقَ كُثْبَانِ الأَلمِ ..
تَتَرَنَّحِينَ بَيْنَ آهَاتِ الزَّمَانِ ..
وَبَيْنَ أَنَّاتِ المَكَانِ !!

العَيْنَانُ تَخْتَلِسُ النَّظَرَ إِلَيْكـِ ..
فَتَرَى وُجُومًا مُطْبِقًا ..
وَتَتَسَابَقُ المَشَاعِرُ إِلَيْكـِ ..
فَتَتَلقَّاهَا أَزْمِنَةُ البُعْدِ ..
بَكُلِّ بُرُودٍ..
َوتَشْتَاقُ عَيْنَايَ نَظْرَةً مِنْكـِ ..
فَأَرَى الدُّمُوعَ تُسَابِقُ نَظَرَاتِكـِ إِلَيَّ ..
وَأَهِيمُ بِكِـ كُلَّ لحْظَةً ..
أَنْظُرُ خَلْفَ تِلْكَ الجِنَان المُورِقَةِ ..
فَلا أَرَى غَيْرَ إِعْصَارٍ يَسْحَقُ كُلَّ الوُرُودِ ..
يَقْتَلِعُ الزُّهُورَ مِنْ جُذُورِهَا ..
يَمْتَدُّ إِلَى الأَغْصَانِ .. فَتَلْتَهِمُهَا زَوْبَعَتُهُ ..
أَنْظُرُ أَمَامِي فَلا أَرَى غَيْرَ نَظَرَاتِكِ الشَّاحِبَةِ ..
لا أَرَى غَيْرَ تَجَهُّمِ وَجْنَتَيْكِِ ..
وَأُسَابِقُ الزَّمَنَ .. عَـَسى أَنْ أَحْظَى قَبْلَهُ بِقَلْبِكِ ..
وَيَسْبِقُنِي الزَّمَنُ ..
وَتَذْهَبُ عَلَيَّ آخِرُ رَحَلاتِ قِطَارِ العُمْرِ السَّرِيعِ ..
وَهِيَ تَمُرُّ بِأشْوَاقِ قَلْبِكـِ ..
وَبَيْنَ مَمَرَّاتِ خَلَجَاتِ صَدْرِكِ وَنَبْضِ قَلْبِكِ
لا أَزَالُ أُرَاهِنُ قَلْبِي ..
بِأَنَّكِـ لا زِلْتِ أَجْمَلَ أُغْنِيَاتِهِ العَذْبَةِ ..
فَوَجْهُكِِ أَجْمَلُ كلِمَاتٍ يَنْطِقُهَا قَلْبِي ..
وَعَيْنَاكِ أَجْمَلَ أَلْحَانِهِ ..
وَنَظَرَاتُكِ أَعْظَمَ مُلْهِمٍ لأَحَاسِيسِي وَخَوَاطِرِي ..
بَرِيقُ عَيْنَيْكِِ أرَاهُـ شُمُوعَ أَمَلِي الَّتِي أَعِيشُ بِهَا ..
أَسْتَنِيرُ بِنُورِهِمَا..
وَأَهِيمُ فِي عَالَمِهِمَا ..
فَقَوَامُكِ الرَّشِيقُ أَشَدَّ مُنَاصِرٍ لانْحِلالِ جِسْمِي وَلِينِ عِظَامِي ..
عَيْنَاكـِ أَجْمَلُ أُغنِيَاتِ الْهَوَى ..
عَيْنَاكِـ أَعْذَبُ كَلِمَاتِ الشِّعْرِ وَالخَوَاطِرِ ..
يَدَاكِ ..أَمْنِي .. وَأَمَانِي ..
أَمَانٌ ..كَيْلا أَتُوهَـ بَيْنَ رُكَامِ مَاضٍ تَعِيسٍ ..
وَأَمْنٌ كَيْلا أَخَافَ مِنْ غُبَارِ الأَيَّامِ القَادِمَةِ ..
وَأَنْتِ مَرْكِبِي بَيْنَ أَمْوَاجٍ هَادِرَةٍ ..
بَيْنَ شَوَاطِئَ مُقْفِرَةٍ ..
في وَسَطِ لُجَجِ بِحَارٍ غَزِيرَةٍ ..
لا أَقْوَى الوُصُولَ لَهَا لَوْلاكِ أَنْتِ ..
فَهَا هِي مَرَاكِبُ العُمْرِ تَسِيرُ بِي
في بِحَارِكِ مُسْرِعَةً ..
وَتَتأَرْجَحُ صَوَارِي مَرْكِبِي
بَيْنَ أَمْوَاجٍ عَاتِيَةٍ ..
وَمَا حِيلَتِي غَيْرُ مَرْكِبٍ
بِلا قُلُوعٍ ..
مَرْكِبٍ بِغَيْرِ مَجَادِيفَ ..
مَرْكِبٍ بِلا أَشْرِعَةٍ ..
مَرْكِبٍ .. دُونَ أَيِّ شَيءٍ
يَحْمِيهِ غَدْرَ البَحْرِ ..
وَغَدْرَ أَمْوَاجِ البَحْرِ ..
وَغَدْرَ تَقَلُّبَاتِ أَجْوَاءِ البَحْرِ ..


\
/
/
وَحِينَ أَشْرَقْتِِ في سَمَائِي ..
تَهَيَّأَ مَرْكِبِي لِلإِبــْحَارِ ِ..
مَا اهْتَمَّ لِمَوْجٍ عَاتٍ ..
لَمْ يَخْشَ أَوْ يَخَفْ مِنْ آتٍ ..
صِرْتُ أَرْكَبُ بِحَارَ أَمْوَاجَك كُلَّ لَحْظَةٍ ..
وَأَقِفُ مُتَحَدِّيًا لَلأَمْوَاجِ .. وَأَصَارِعُهَا ..
أَتَعْلَمِينَ لِمَاذَا ؟
أَتْعْلَمِينَ ؟
ِلأَنَّ مَرْكَبِي أَصْبَحَ بِأَمَانٍ تَامٍّ ..
لأَنَّكِـ أَصْبَحْتِِِ رُبَّانَةَ مَرْكِبِي ..
آمِنٌ .. مُطْمَئِنٌّ أَنَا الآنَ ..
فَقَدْ أَصْبَحْتِ تَقُودِينَ
المَرْكِبَ إِلَى بَرِّ الأَمَانِ ..
في دُنيَا الخَوْفِ وَالحِِرْمَانِ ..
رُغْمَ الأَمْوَاجِ الهَادِرَةِ المُتَلاطِمَةِ ..
وَرُغْمَ تَرَاكُمِ أَحْدَاثِ الزَّمَانِ ..


\
/

.. وَمَا ذَاكَـ ..
إِلا .. لأَنَّكـِ ..
أَنْتِ .. صِرْتِ ..
[ رُبَّانَةَ مَرْكِبِي ]
[ في بَحْرٍ ]
[ أَمْوَاجُهُ ]
[ تَتَلاعَبُ بِي ] ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

خالد العبدالله غير متصل   رد مع اقتباس