ياأمُيّ الحنُون ..
ضلعكُ مازال حيّ أقسُم بهذا .. لمْ أكفر بالمُوت
ولم أكيّل له الشتائِم كماهُم .. بل أحببتُه .. تعلميّن لمه ؟
لم أكن لِأشعر بِك وأنت ِ فيّ بيتِنا الصغيّر ..تماماً كما أراك الآن
لن أغفر لهُم , إفتروا عليّ : بأنكِ فيّ سفرةً مابيّن السماء والارضْ
وحالما أكبر ستجئين ولعبيّ من خلف ظهرك كما هيّ عادتِك ..!
أخبرينيّ ..
هل بلى ردائِك الخمريّ ؟ وشعركِ الاسود تجرد بالبياض ؟
هل ستدركيّن حقا أن الطِفله التيّ وضعتِها فيّ ليّلةِ بهميّه
الآن ..الآن تهرول بالعشرُون إلى الخلف
حيثُ أنت ِ : قطعتِ سِرها
وليتَك قطعتِ قلبها حتَى لاتكبُر ..
هل تشعريّن بيّ فيّ كل ليّله أتمرجحُ على ضِلعك ؟
شيخيّ يخبرنيّ دائما : الأموات لايموتُون فيّ أرواحِنا
وأنتِ لاتموتيّن .. لاتمُوتيّن .. لاتمُوتيّن