لـِ " الحَنين [5] "
لَمْ أكن أتَمَنى يا صَديقتي أنّ أكتب إليك وأنا بـِ هذا الدَمار النَفسي ..
لكِنه دَاعي الحَنين لـ لكِِ .. صوتُك .. وغَضَبُكِ بـ ياعطر لا ..!
وحِين يُناديني حَنيني إليّكِ .. رَفضه مُحال وإنَ سَالتْ بحضوره دَمعَتي ..!!
يا قَريبةٌ مِنّي حَتى أكاد أشُك أنّها أنا .. أحْلامَها .. أُمنِياتها .. تَفاصِيلها
الصغيرة والكَبيرهـ .. دفاتِرها .. مَكتبتها .. وبِقايا عَطري في إسْمُها ..
ياحَنين : في مَساء رسالة واسيني الأعرج .. وقَبلها بساعات ..
أشفقتْ أمي العظيمة على هَذا الإنزواء في جُدران سمَاويتي الصغيرة ..
كان طَلبها هَذه المَرة لا رَجعة فيها خاصةً أن الخال الحبيب بَدر
خَلف هذه الخُطة المُحكمة التَمثيل ..!!
على طاري البدر توقيعك لا بد أن يُزال لأنه " عذااااب " 
أتعلمين يا أُمي .. مُنذ زمن لم أشعر بأني أُريد أن أُسابق الَطريق للوُصول
أشعر أن كُل النهايات كَئيبةٌ .. ياعِطر لاتَكون نَظرتك للحياة سَوداويه
ولكن يا أمي أنا حَزينةٌ جداً .. وأحترم هَذا الحُزن ..!! من الصعب
أن أنفيه وهو الوحيد الذي أمتلكُه .. المُهم ياحبيبة .. وين رايحين
إبتسامة إنتصار منها ..
عِند خالك .. قَرر اليوم أن يُخرجك ...
اوووووف هالخال نذل ..!!
جوالي الكئيب إلا من 4 أسماء تتربع عرش قائمته هي سبب
إحتِفاظي بِه .. يُنَبِأني بِك : لا تَنسين الطَريق لجرير " انثى السراب
تَنتظرك " كانت رسالتُك بِمثابة هديةٌ من السَماء ..
هالبنت غيررر .. كأنها تَعلمة مَتى تستوحش بي الدروب ..
وتضيق فِيّ الأمكنه ..و تَغتالني النهايات ..!!
يا أمي هدايا تَستقر بِقلبي .. لا مكان آخر تحتله ..
أشكر الله عليها .. بِحق هِيَّ نعمةٌ لـِ من يَعرفها .. !
بَعد تلك القصة
الحنين : .. وإسمعوا بـ إصغاء ...
فَتاةٌ مَخلوقةٌ من طُهرٍ وَنقاء .. إن حدثوكم يوماً عَنّ البياض
في غَيّرها فما عَرفوها .. كانت مَعرفتي بِها كحدثٍ عَظيم
وَمُفاجأة تَوقعتها لأنها تُشبة نَفسها كَثيراً .. لا تتناقض مع ذاتها
ولا تتصادم مَع فِكرها .. بِحق السَماء أُهني رَجُلٌ سـ تَكون أميرةَ بَيَته ...
صَبَاحَتُها من أجمل الذكريات المعقودة بذاكرتي ..
إذا حَزنتُ أبْحثُ عَنّها فَهي دواء المُتعبين .. وإن باغتني
الفَرح أمْضي إليّها لـ أنها تَستحق كُل فَرح الكون ...
ياحنين .. في حين فَقد منزلنا الكبير .. الأخت .. كُنّتِ أنت ..
قلبي مُمتلي بِك والله .. وَكثيراً .. كثيراً .. 