حسناً ...
هو رافدٌ آخر أعتني بانتمائه لهذا المصب الهائل الي فاضت به ريشتكم أستاذ إبراهيم ..
فربما قصدية الموضوع توجهت لرصد تطور بث الصورة الشعرية عند الناص في فترة من الفترات ..ويفسر بعض ميكانيزمات العرض الشعري في تلك الفترة .
وهو عرض رائع ومجدٌّ كما أعتقد
ولكن هنا تنتابني تساؤلات عميقة ..
هل اعتماد الشاعر في فترة من الفترات على الحدس وعلى الحسي أو نسنطيع أن نقول على المألوف عند المتلقي ..لتأمين جسر منطقي توصيلي بين النص والمتلقي
ينتج عن قصور في قدرات الشاعر في توصيف إنفعال الحدث في مرآته الداخلية ونقله بشكل تجريدي ..أم أن الشاعر هنا حريص على المتلقي كي لايقع في فخ الغموض وآاليات التأويل العميقة ..
فيقصد الاتكاء على استعارات وكنايات وتشبيهات عمومية إن صح التعبير ..لينجو بنفسه من تهمة اللغزية التي أصابت شعر أبي تمام مثلاً ؟
أم أن حالة الشاعر الفرنسي رامبو كانت طفرة خارجة عن بيئة القرن التاسع عشر في الثقافة الشعرية ..؟
هل سنتطرق هنا لدراسة البيئة الثقافية التي عاشها الشاعر ..وندخل في بيبلوغرافيا لغوية كما تريدها الفينومينولوجيا ..؟ونقول لجماعة النقد الأسني هذا حدُّكم !
هل الشاعر يصل إلى عتبة شعورية تجعله يستيقظ من تعطيل حواسه في لحظة ما ليعيد تأثيث بيت القصيدة وفق مايتناسب مع بيئة التلقي ؟
كل هذه التساؤلات ربما ستلقى حتفها حين يعرض لنا بيت شعر كتبه أحدهم في السنين الغابرة ..ربما من نصوص الألياذة أو السومريات ..ولازلنا نعتني به ونحتفي به
إلى يومنا هذا .. !
السيدات والسادة ..
هذا سعير الحداثة ..فلنجد لنا صراطاً لنعبر عليه ..
أستاذ إبراهيم الشتوي
دمت متألقاً في طروحاتك البناءة