يستطيع ذلك كَ غيمة..
و قطعاً أنا لستُ المطر...
:
ماذا أفعل..؟
حاولتُ التنفسُ داخلَ قميصي بعدَ أن رفعتُ ياقته إلى وجهي.سريعاً سريعـا..حتى يبرد وجهي
وتجف الدمعة اليتيمة داخل محجر عيني..لكنها أبت.
رفعتُ بأصبعيّ السبابة كآبة وجهي وحاولت جداً رسمَ إبتسامة
و ماستطعت....
كوب ماء بارد يُجدي..لكن أينهُ الآن..لاأملك إلا قطعة كاكاو في حقيبتي ابتعتها وأنا في طريقي من مكتب د.عفاف...إلى المصعد
كانت الأرض يومها ثقيلة وروحي بين السماوات والكون يضحك..
ماذا أفعـل...و أنا لا أملكُ ألوانا ، أصدقاء..
ماذاأفعــل...
تقول _لاأعرف اسمها_ صديقتنا وأكتفي بطي يدي على صدري ساءلةً كُلَّ الأكوان عن وقتين:
شمسٌ غاربة ليومٍ قديم ومساءٌ غادَر رائحته تزور...و لاتُقيم.
أبكي.؟
أبكـي.؟
أبكــي.؟
ولو أردتُ ماوددت...
:
جداُ املكُ قلباً من بلور...تزيدُ من مساحته دمعاتٌ تتحجَّر.!
كانَ ذلك امس..ألفيتهُ آخرَ النهار...همسْ..!
وضحكت زميلتي الثالثة من نجلاء..قالت مُضيّ ..يعني.؟
قُلت وأنا أنظُر لعينيها :سِعة..أعيُن،أعيُن.
وأومأت نجلاء ...
غادرت روحي آنذاك وتذكرتُ أُمي.
.
.
حينَ تكون رجُلَ الثلج.....فانتظرني ..أملكُ شالاُ يُناسِب ذائقتك لأُحوِّط به عُنقك
قبلَ أن تُذيبكَ الشمس.