عذراُ سيدتي
لن أسمح لك بالاقتراب منه , بالأستماع الى صوته, بالنظر الي عينيه ,
بتمييز عطره
لن أسمح لك
حتى
بالظهور في مساحاته , بالسير في مسافاته , بمراودة أًصغر أحلامه
سيدتي
من العبث / أن أترك لك صوتي المولود فيه
وأن أدع لك وجهي المرسوم في عينيه
وأن أخلف لك أثر لمساتي بين أصابعه
وأن ادعكٍ تستبدلين خصلاتي ……بخصلاتك بين اصابعه
ومن الهراء / أن أدعك تتجولين في خيالات استعمرتها من قبل / وطيوف استوطنتها سابقاٌ
أراضيها كانت مقفره , وصحاريها شاسعه فكان هطولي عليها مديداُ ,
وغيثي فيها رحيماُ
حتى أزهرت مددا و أثمرت وجداُ
حتي بتنا فيما بيننا لانعلم أينا السماء و أينا … الأرض.
سيدتي
بيني وبينك / أميال سبقتك فيها
اجهدتني ونالت مني
تراكضت فيها انفاسي ونبضى ….
و قلبي الذى لم يبخل في اللهاث خلفه
لذا سأختصر لك جهدك و أخبرك انه من المستحيل أن تصلي عشر مسافه مررت بها
أو أن تستضلي بواحة منه / استضليت بها قبلك
لذا من الأجدر بك
أن تدخري جهدك حيث جهه أخرى …بعيده عني
لن تجدي فيها قوى دفاع , واسوار شائكه
ولا أفخاخ نصبتها سابقاٌ
خشية ان تمتد لـها قدم أنثى …….غيري
سيدتي
أن ماتحاولين الوصول اليه/ بعيد بقدر ما يصيبك بالاحباط
وأن ماترمين اليه / صعب بقدر ما يأتيك بالاذلال
فأحفظي كرامتك / وعودي
فربـ ………….أن تجدي أرض لم تصبها أنثى بشراستي .