اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة
هَذا العنّاب الحميمّي فِي أغلبِ ما يُخفيه ,
لا أظنهُ قد كُتب َ إلاّ فِي حالةٍ نبضيةٍ عالية جداً , فِي بَردٍ دافئ , فِي تجمّعٍ مُوسيقيٍ رَهِيب ..
إذ حتّى الْحُزن فيه جَاء عَلى هَيئةِ الرّيح التي تَتهادى عَلى رؤوس المدائن , بانفعالٍ مُهيبٍ , لكنّها لا تُوقِظ أحداً ..
حقيقةً : أحبّ الشّعر الَّذي أدخلهُ صِفرا وأخرجُ محمّلةً بِالغيمِ , أحبّ طَريقة الرّحيل التي يَنتهزها البرد
لِيُعمّم الدفء حتّى عَلى الرّيح
|
هُو الشتّاء ياعِطر وجنّه , يتنامى كُل شي ليرتامى على صدُورنا بإرتياح حتى نرى الضلْعْ الأخر يتماسْكْ مع المعْطف
كُل شيء بجنباتنا أساميها رحيْل , نستقبل البرّد بمعطْفْ والثلج يتساقطْ من حولنا ونفيق من حلمنا ونرى فقط أشيائنا راحله ,
وبخار البرّد يخرُج ببطءْ , وكأنهُ يناظِرُنا بعيْنْ بارده , ويندهـ لنا : إلى متى والجميْعْ يرحَل مِن غيْر دفءْ
ياعطَر حقيقه لتواجدك معطفْ يترامى على أرواحنا
ممتن لتواجدك , كثيراً
عاطِر التحايا