منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مُذكرات باريس
الموضوع: مُذكرات باريس
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2009, 01:04 PM   #13
مشاعر تائهة
( شاعره وكاتبة )

الصورة الرمزية مشاعر تائهة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

مشاعر تائهة غير متواجد حاليا

افتراضي حنان / وجنون معتّق بآهـ ها


إستباح الشوق صدري الذي إحتضن قلبي البارّ من لهيب القسوه كي لايذوب

وإكتسى وجهي بتجاعيد الحزن فهل من مغيث ؟
بدأت أطرافي بالإرتعاش .. وإغرورقت عيناي بالحنين
خارت قوى قدمين بلغا من الصبر وقوفاً عتياً
وتساقطت خصلات ليلي الأسود إحتجاجا ً على ما يحصل لي .. وماعدت أقوى فهل من مغيث ؟

بالأمس كان شعور الفقد هو السيّد
وكان صوت الألم مرتفع يصمُّ أذان الأبكم
حريرية ٌ أطرافي ولم تعد تتحمل ذاك الوجع الذي تعمّد صهري
بيلسانةُ صمتي ذبلت / وتينة أملي دُفنت
وما عدت أقوى فهل من مغيث ؟

ثلاثة عشريني / وميلادُ ثلاثين ثلاثه لـ الألفين وعشره هل سيكون ؟
هل سأكون حينها كما كنتُ في عين من حولي
تلك الطفله المدلله المتربعه في عرش القلوب ,عريضةُ الإبتسامه ,جزيلة العطاء والوفاء
, بهيّة الطلةِ والحضور,تلك التي ترسم البسمه على شفاه من مضغ الألم رغماً عنه
تلك التي مدّت يديها لتوقف من سقط رغماً عنه
تلك التي تلعب بألعاب ٍ بلاستيكيه /خشبيّه
وتلّون أشكالهم بألوان ٍ شينيّه
لا تركض إلا حافية القدمين لتتسخ بطين البراءه
ولا تبكي إلا بضحكة ٍ صاخبه لتوهم العالم أجمع بأنها بخير
وهي ليست بخير
تلك التي بشّرها أعداؤها بوفاة (نوره) الأم الحنونه
طفله ولكن حرثت أرض الأمل بأصابعها الصغيره لتزرع بذرة البقاء لتكون في زمن ٍ لا يريد منها أن تكون
جهادها لم يكن في ساحة قتال مكتضة ٍ بمسلحيّن شرسين ملطخين بدم كربلاء وقدسنا الأبيّه
إخضرار أغصان التيه في أطرافها كان مُغري
وإحمرار وجنتيها فتنه
وإصفرار لونها كان ملفت
هذه هي أنا..........
فهل من مغيث؟

في جنان الله أتمنى أن تكون نوره وألقاها .. فما عاد البقاء مجدٍ بين أحضان رجال ٍ لا تسمن ولا تغني من جوع وإحتياج لظلالهم
وألقاها .. لأنها هزلت وهزلت وهزلت وحالهن يُرثى له
واحدة ٌ تصفق بلا عينين والأخرى تجدّل شعرها لتوهم الناس بأنها مُرتبّه وداخلها رثّ وغير مهندم يحتاج لترتيب سنين طوال
بعثرها الفقد وعثّرها عن الوصول للأمان
وتلك التي تصّفق بلا عينين تتحدّث بلا صوت وكأن لغة الصمّ هي لغتها فـ من بعدك حرّمت على نفسها صوتها!
أما أنا يا نوره أتصَدّق على العالمين بفتات شعوري ومن شعري يحيكون لمساءاتهم أغاني يرقصون عليها
وأماني يطيرون معها وبها
يتزلّجون على صقيع صدري
ويتشبثون بأضلعي لينقذوا أنفسهم وقت الغرق!
ولا يتنفسون إلا من ثاني أكسيدي لآن أوكسجيني أنتي يا أمّاه
عاشوا معتقلين في سجن جنوني .. وبقيت حره ولكن بلا وطن !
فهل تغيثينني ؟

مابقي للبقاء لذة من بعدك
وما بقي للكتابة قيمة من بعدك
ومابقيتُ أنا / أنا من بعدك
مازلت أجمع مذكرات باريس اللعينه وأبكي
وألملم بقايا أشياؤك وأبكي
وأحتضن صورة إلتقطتها متعمده في فرنسا وأرغمتك فيها على الإبتسامه لأني أعرف مصيرك وأريدها ذكرى لي .. منك ... وأبكي

فليت البقاء مؤنس وليت البكاء مريح
لآن كُل طرقهم لا تؤدي إلاّ لحنيني /إحتياجي إليكِ
فهل تسمعينني؟
أسأل الله لي ولكِ الرحمه الأبديه

 

التوقيع

.
.
.
اللهم إرحم أمي
وإغفر لها وأكرم نٌزلها.. وثبتها عند السؤال

مشاعر تائهة غير متصل   رد مع اقتباس