اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

أجمل مافي يوم السبت أني سأرى ميمو..
ولو لم أجد سبيلا لزيارة معهدها لطار بي الشوق ،
و أسالَ سيل الهواجس سؤال:
ماذا لو لم تحضر.؟


غابت أُميمة.. : (
و لازمني شعور الخيبة طوالَ اليوم،
حتى مع تعلق خلود بي..وميعاد
إلا أن قلبي كان مُعلَّقاً بِ باب صف ميمو...
:
وقالَ وجهي كثيراً والمُشرفة توجهنا وتستقبل أسئلتنا:
أيُّ عالمٍ هذا..يا قوة الله سبحانه، أجل شعرت أني محظوظة إذ حضرتُ حفلَ معايدة
لطالبات المعهد الفكري..وكانَ قلبي يرقص مع رقصهن وغناءهن وفُقاعات الصابون
لكني استرقتُ النظر كثيراً إلى حيث أفنان...ثالث فتيات (التوحد) في المعهد تلك
التي يسكن عينيها فراغٌ مجنون ،قتلني في المرة السابقة و أثارَ فضولي اليوم،واستغربت جداً
أنها ركضت لمصافحتنا اليوم،إذ انها في المرة السابقة اكتفت بتلُّمس يدي ووجهي
وأثار رعبي ذلك جداً..لكني لم أُصدر أي ردة فعل وإن كانَ داخلي يصرخ خوفاً.
إذ لا أدري ما نوع التصرف التالي منها... حقيقة اعترف أني جريئة جداً في محاولة الاختلاط بهم...
وقد ادفع ثمن ذلك مرَّة.!
هم مؤثرين جداً ،ويقوِّمون غرورنا ببساطة،و يدفعوننا لتداركنا أكثر أكثر،
رقة مشاعرهم مجنونة، تجعلنا نقيس مدى كثافة مشاعرنا وتكدُّس استجاباتنا حتى الـ لاشعور،بالمقارنة
ايه..
أيضاً ميمو لم تحضر...حتى مع أسئلة خلود الكثيرة وانزعاج معلمتها مني
لِ كثرة ما خرجت لتريني كيف تلوِّن دلة القهوة دونَ أن يخرج اللون الأصفر من حدود الرسمة..
وكانَ اللون هائماً في جميع أنحاء الورقة ،إلا أني كنت أصرخ بِ واااااااو وكانت تتوه
معي ثُم تُفاجئني بقولها :زاعلي أشواق ما أحب أشواق،
لِ نضحك من عفويتها اللذيذة، ثُم تسألني:من الي جابك اليوم، أنا أبوي وأنتي.؟
وحين قالت لها أشواق: قلتي له شُكراً.؟
تُجيب بلا مُبالاة: هو أبونا ليه نقول له شُكراً....
:
و لاشيء سوى مجرد بعث على التحليق في براءتهم وطهرهم ونقاء قلوبهم.
كم نحنُ مشغولون جداً في هذه الدُنيا وهي لاتستحق منَّا كل ذلك بطريقتنا هذه..
الأمر أبسط أبسط...