لا أحد .!
سَقتهَا السَّماء تِلكَ الرّوح في فجوة الذِّراع اللاواصل الوَصوَصة , حاكَت مِن خيطِ الفَجيعَة حَدَّ مآتمْ ونامَ جَفنُ العَويل على كَتف الرَّغبة في مُلاحَقة الآتي مِن ضياعٍ لا يُراد , وسَم العُمر عُمرا ً , تَخلَّى عَن شَفقَة الشَّيب وأترَع يتناقَصُ سَوادا ً إلى سَواد , خافَه السُّكون وهو يمتَطي سجّادَة الحُزن مأوى , رَدَّد العَبثْ وتَحلَّى بصبرِ الصَّلاة , خُنقِتَ الأعمِدَة المُلازِمَة , ناح الخَلف ظَهرَ المَرَض , وتَقدَّسَ الجُمود , الغوايَة إثمْ إن ذُكِرَ استطرادُها , فالجَحيم يَتحَدَّثُ في الهَواءْ , إبّان طَلقَة الصَّرعَة , غاب في الغياب واستَحى الصَّوت أن يَخرج خيفَة المَسّ , كَفكَف ولَطم الثَّورَة وعَدَّ ألف أحجيَة تَقي اللَّسع صَدَماتِ المَكانْ ولا نائلَ به لا نائِل إلا هذه النُّقطَة .