
دفتر جروح ..
يا دفتر جروحي اللي ما يقرّبني
.................. وحيد أنا فيك و أنته فيّ و حداني
يرعبني الـ بوح و النسيان يرعبني
.................. و أنا أكثر اللي كتب للـ بوح نسياني !
أبكتب لـ قاري الفنجان .... و إكتبني
.................. صدفه و جابت لي ظلالك و خبّاني
أنا كتبت الكلام اللي يناسبني
.................. ما أخترت أكون الصدى و الصوت سجّاني
مافيه عيّب ٍ جميل إلا يعيّبني
.................. وإلا الجميل القبيح إيّاه و إيّاني
أنا أرتب قراطيس و ترتّبني
.................. ما أحد ٍ صنعني و لمّعني و سوّاني
عذروبي إنّي طباع الصمت تغلبني
.................. ولا أعرف لوين طول الصمت و دّاني
يا الدفتر اللي يصدّقني و يكذبْني !
.................. خسرت أنا معْك تخميني و برهاني
أشعلك في ليلة ٍ ظلما و تحطبني
.................. شعور يشعل .. قناديلي و دخّاني !
عذبت فيك الجروح اللي تعذّبني
.................. وأبكيت بك كل ّ طاري مرّ بكّاني
إن رحت وقّفت مثل الشوق ترقبني
.................. و إن جيت جيتك بكل أخطاي و إحساني
تستوعب غيابي اللي ما يغرّبني
.................. وأستوعب سكوتك اللي كم به أعاني
روزنامة إجراحي أنت اللي تقلّبني
.................. من بين الأرقام .. بدموعي و حرماني
يا دفتر جروحي .. سطورك تعاتبني
.................. و أنا عطيت لعتاب سطورك لساني
أنت إكتب إسمي على الهامش و غيّبني
.................. يمكن يجي حظّ ضايع فيك يلقاني