تبدى شعورُ الامتعاض وكأنَّ كل لحظة تقول لتابعتها :
هل لديكِ ماتودين قوله.؟
وكانت تلك تومئ بضجر..أن لا.
ماذا عنِّي ..
كنت طوال الوقت أرقب ذلك الطابور الطويل أسفلَ
الحائِط..وأضحكني هاجِس بأنها تنتظر دورها في تقديم أوراقها
لدائرةٍ ما،
لاأدري إن قُلت أني لا أسمع الأغاني فسأكون صادقة وإن قُلت أني
أسمع فسأكون صادقة أيضاً..وجهها دائماً يذكرني بأغنية قديمة يُحبها
أبي وورثت حبها منه.. ليست وراثة بقدر ماهي ثِقة بذوق..
طال الحكي مالقيت....وماذا أيضاً لاأُريد التذكر أو لا أُحب عَصرَ قلبي
باستنزاف مشاعر كامنة ،مُختزلة تنتفض لمجرد سماع نغم يتحكم بها كيفما كان،
هكذا أُفكِّر أنا..لِذلك أُقنِع نفسي أنها ليست بصادقة..
لو الشجر له نصيب فبارد ظلاله..
قَد يجعل ذلك البعض في حالة من الكتابة،الإنتاج،الإبداع.. كَنوع من
التنشيط لِ بعض الهرمونات..كَ هرمون الأدرينالين بعضَ أحايين
حينَ يصعد من أعلى مرفقيك حتى كتفيك إلى أعلى رأسك..تاركاً
وراءه في كل مرة تسارُعا يوهمكَ بلحظات لاتتكرر إن حزت فُرصاً
أُخرى من حياة..أو فُرصاً أُخرىً من حياة إن تكرر..
تذكرت:
"العفو هو العطر الذي تنثره البنفسجة على عقب القدم التي سحقتها"
مارك تواين.
وأنا أُقلِّب الدفتر الأرجواني المطفي ...فقط فقـط.