/
راحلٌ أنت ..؟
أم قد رحلت وتركت طفلتك لدى الباب تندب حظّ الصبح الآفل إلاّ من حسرة
كنتُ أقسم عليه ألاّ يتجاهل شوقي
أن يحملني حيثك .. ولكنه أضمر شيئا ووعدني خيراً
ماكان يعلم أنّ لك موعدٌ يخالف وعده
وأنّك قررت الرحيل
وماكنتُ أدري بأنّي لن أراك
وأنك غادرتني ولم تودّعني ..
سقيمة تلك الحليمة داخلي وعقيمةٌ من كلّ فكرة / فرح
تهمل كلّ شئ حولها وتتحرّك ببلاهة أنـثى تعيسة
تنمّق كلّ واجباتها بآليةٍ غبية وتبصرك بين النواحي وفي عينيك تيهٌ غريب
تُشنّج اللحظات لعلّها تعيش لحظة رؤيتك فترى مالم تمسك به حينها
ماعاد الليل يعدني بك
وماعادت رائحة الذكرى كسابق عهدها
تغيرت الملامح والوجوه
أمي لزمها الصمت بسكونٍ مبهم ..
ووالدي كان مكسوراً ك طفلٍ حزين
أخي الأكبر شادهٌ بلهفة
وأخواتي يلتقطن من عينيّ حبّ الدمع ويزرعن الفضاء بالترحم عليك
أتعلم تحوّلنا بعدك
وسنتحوّل / نتحوّل حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا
إشتقتك جدّي / اشتقتك وماصدّقت برحيلك
ظننتك مقيماً بيننا للأبد
ولم أستعدّ لفراقك / والله لم أستعدّ
إشتقتك ..
الله يرحمك ويغفر لك يا بو فهيد..
وشَ اكـتب يافـَرح قـِلـّي رحـَل عني ولاودّع
رحـَل ذاك الـغـريب اللي وجوده رايـِة ٍ للدين
تركـْني والحـنـين أطـيار تحملــني ولاترجع
تركني طفـلة ٍ تقـرا / تِرتـّل بـَ ( الفلق والتين )
رحـَل جدّي وقـَلبي يـِنـتحب عـيني فلا تدمع
فِجِيعه صابت أحداقي / فـِجيعه غالت الثـنـتين
رحـَل جدّي ويـِتـْرحّم عـِلـيه من البشر أجمع
وتـِتـْرحّم عليه المـئذنه واكـبر بـيوت الطّين
أحِـسّ إن الحـِزن سـَيّافِ خانـِقـْني ولايـِنفع
مِعِه إلاّ الـدّعا والصـَبر /من يـِقرا يـِقول آمين
أحـِسّ إنّ الفـِضا لونـِه كما لون اسـود الملفع
واحـِسّ إنّي لحـَقـته بـَسّ ربّي ما أمـَر للحين
/