رَحَى .
.
أهزّك الشوق لمّا زار تذكارُ
أم خانك الصبر إذ شطّتـ بك الدارُ.
أم لم تُطق يا فؤادي ما ألمّ وقد طالـ الفراقُ ولم تأتيكـ أخبارُ.
أنت الملومُ.
فلا تعتبْ على أحدٍ وأصبر فقد قيلـ: بعد العُسر إيسارُ.
ـ ألم أحذرك مما أنت فاعلهُ
ألم أنبهك يوماً ما ستحتارُ.!
ـ ألم أذكرك ما جربته زمناً في فُرقة الأهلِ كم ثارت بك النارُ.
*
*
..مابين غمضة عينٍ وانتباهِتها تفرق الشملُ والأقدار أسرارُ.
مابين غمضة عـينٍ وانتِباهِتها تغير الجو والإسكان والجارُ
يأتي مع الليل أضيافٌ أُناجزهم جيشٌ من الهمِّ والأحزانِ جرّارُ.
:

ذكرىً
تؤرقني
نفسٌ
تُعذبُني..
حتى تُنبّهني
في الأفق
أنوارُ
*
*
*
أيذكرون صحابي أم أصابهُمُ بعد التفرُقِ نسيانٌ وانكارُ
أيذكرون صديقاً قد أحبهُمُ أم أبدلوه وكل الناس أحرارُ
إن يُبدلوه فـــ لن يرضى بهم بدلاً أو يذكروه فقد أبكاه تذكارُ
يزدادُ شوقي إذا هبَّ النسيم عسى تأتي بهم دونما ميعاد أقدارُ.

القصيدة للدكتور.عائض القرني.