منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تَشييدٌ لزُرقَة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2009, 11:37 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22504

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تَشييدٌ لزُرقَة .


كَبتَ أنفاسَ الجِدار في صَكَّة وَجه حالِمَة بنورانيَّة تَلمح عينَ الشَّمس الأخيرة في رَجفاته , وماجَ يفيضُ في نَفسه حُرقَة إلى عَجزٍ مَيسور , أنَّه حينَ غابَت دَقائِقُه في وَجه الرّيح , أجمَع مِن سَلبيّات عَقله فُنونَ الخَراب ليلطِم حَوافَّ الأجواء بيدٍ سَقيمَة الامتِداد , فارتَجَّ صَوت القَرارِ إنابَة وانحَنى ظِلّ تَواجده على سَقفٍ هَرِمُ يستَعيذُ مِن حلكة العُتومْ , فما يُغنيكَ عَن ضَربِ إنحِباسِك وقَد لَفَّك الفَجر بترانيمَ ما عَهِدتها تأتي , ليظلَّ بِك النَّجم حائِرا ً قَمرُه , ينادي يَديكَ أن ابتَعِدا عَن مَلمَسِ البَقاءْ , ابتَعِدا عَن حُريَّة العَويل المُبتَسِمَة بفضّ بكارَة السُّجون
يا مَلمُحُكَ حينَ تَذوي في بَصيرةٍ تشقُّ انزياحَ السُّحب إلى غَرغَرة الكَون عِند أضعَف وِلادَة عَتيّةُ الشَّهيق , تتمَركزُ في دائِرَة " أن تَكون " وسط شَلالاتِ الضّيق المُعانِقَة لسجودِ صَدركِ المُرتِّل غَدَقَ البَعيد , علَّها تَنفِرُكَ مِن قُمقُم أحلامِك إلى أرضٍ بارِدَة تَعي كَيف تَنشطُ الرّوح بهالَة تؤنّبُ الغَثيان رَدّا ً إلى جَديد .. ذاكَ يَومَك الأولّ وهو يَكتب أحقيَّتك في ابتِلاعِ الآهة على مَضض فاتِر كـ انتِزاع الصُّبح مِن غِمد الظَّلام , أثبَتَ عليكَ مَوانِع الوَرد ورَحيقَ الوجوه المَعهودة وأبقاكَ " حَيثُك " تُشعل شَمعة أخرى في طَريق الخَلاص , تِلكَ دقائِقُك لَملَمتها بيديكَ العَتيقتين مِن عَلى حضور المَواقيت لتربِطها في غَيمتك العالِمَة مَفاتيحَ أبوابَها التي تَجيء بكل إعتياديَّة تربَّت بِها النَّفس لَحظَات , أشِعلها تِلك الغَيمَة التي تَدرُّ الأمطار , أشعلها وتَوضأ على تَكّاتها لتَختِمَ الجَرح , لتَختم كبتَ الجَوارح , وتَنام في قيَمِكَ الوَرديَّة إلى جُنونِكَ النابِغ رؤاكَ حينَ شُخوص , فَما عَليكَ أن تَفيضَ النَّوى دَمعا ً والجَوَى حَزَنا ً وقَد هَبّ الخُروج يعانِق براءتك ويدلق لَك صَمتَّ الآخرينَ مِنك حين كَسَفتَ الضَّمير بزوغ مَوت .!

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس