وعد بين ذاتي وأنا ...
ما زالت كما هي ولن تتغير أبداً
تجبرها الأيام على الإلحاد
ويجبرها عقلها على الصمود
ما استطاعت الأيام يوماً إخضاعهاا
ولم تستطع أمام عقلها المثول
تحرق الرحلات دفاترها
وتنثر على قبر الوعود ألف باقة وباقة من الورود
تلهو العقارب بالساعة
فتمضي الساعات مكرهة على المرور
عارٌ على ذكرى مضت
ولم تترك وراءها ندب يزيدها جمالاً كغير جمالها المعهود
عارٌ على يوم ما خلّف فيه على جسدها قبلة تنكر بهاا حقه الموجود
ما زالت كما هي
ولن تتغير يوماً
تعجبهاا نفسها
فتكرهها
وتنكر ذاتها
فتصل الى أبعد من اللاموجود
كالكنز
كالتذكار
كشاهد القبر الحزين
جميلة أشكالها
مخيفة أحضانها
وعلى رأسها ترقد الاف الزهور
مضحك
كيف نعبّر للموتى بورد على عمر رحل
ونعبّر للذكرى عن حزننا بنزف القلم
ما عاد في الدنيا شيء جديد
على الأقل من باب التغيير
فكل الألوان استحالت أبيضاً
وباقيها استحال ما بين الرمادي والأسود
أعلينا حقاً البقاء في سجن بلا قيود ؟
أخلاصنا من همّنا يكمن في الصراخ والبكاء والنحيب
ليس هناك من يعطي المزيد
ما زالت كما هي ولن تتغير
فالسماء مذ خلقت كما هي
والأرض ازدادت عطشاً
والبحار تتبخر
ومن ثمّ هكذا ..
تعود
ما زالت كما هي .. ولن تتغير ..
طالما بقيت أسيرة في كف الجنون