(4)
" سخيفٌ أنت وجداً "
وأدارت وجهها عنه .. ونظرت نحوّ البحر ..حركت أقدامها بالرمل
بحركة عشوائية تعبر عن غيّضها اللا محدود منه
أما هو فكان ينظر اليها والدمعة ترفرف على أحداقه من كثرة الضحك
على منظرها الطفولي الذي يحبة كثيراً
سيف :: ههههههههههههههههههه ..
نور بنظرة غيض حادة ليست بغريبة على سيف :: سخيف .. ومجنون .. وأكرهك ..
سيف وبحركة سريعة تقدّم إليها وأخذها لأحضانه :: أما أنا فـ أحبك كثيراً ..
لم تعارض بل تشبثت به بكل قواها .. حتى خيّل إليه أنه شئ ثمين لاتريد فُقدانة
سيف :: نور حياتي مابكِ ! والله كُنت أمزح معكِ .. فالسفر غير وارد الآن ياطفلتي ..
نور وحُزن الكون قد أجتمع في صوتها الطفولي :: سيف أنت أبي وأمي..صديقي وأخي
مجرد غيابك لثواني يشعرني بالاحباط .. فكيف بسنين 
سيف وبإبتسامة كانت تميل للضيق أكثر منها للفرح :: وأنتِ أنا ياصغيرتي ولن أتخلّى عنكِ أبداً ..
فقط كُنت أريد العبث معكِ قليلا ً .. الا يحق لي معرفة من أكون بالنسبة لطفلتي ..
ابتعدت عنه قليلاً وأزاحتة عنها بخفة وضربت بيدها على صدره :: سخيف أيها العجوز
وجرت بعيداً عنه تداعب الموج ولازال يلحق بها حتى غابت الشمس ..
