(2)
تحسست أطراف مكتبها تبحث عن نظارتها ..
فهي لاتستطيع القراءة دونها ..
...:: آه أخيراً وجدتها هي هكذا تغيب عندما أشتاق للحروف ..
أدارت ظهرها للخلف مُتجهة لمكتبتها الصغيرة ..
وقفت حائرة لاتعلم أي كتاب يُريدهُ نبضها اليوم ..
وأستقرت أخيراً على كتاب " الحلم الضائع "
أخذت الكتاب وذهبت إلى المدفأة أشعلتها قليلاً ..
فهي تشعر بالبرد هذا اليوم ..
جلست على أريكتها المفضلة وبدأت بالقراءة ..
وما أن وصلت إلى الصفحة العاشرة حتى سقطت ..
ورقة صغيرة كاد الصفار بها أن يطغى على معالم الحروف فيها ..
وبقايا وردة كان الجفاف مصيرها المحتوم ..
ولكن لازالت تحتفظ برائحتها العطرة ..
أمسكت الورقة وبدأت بقرأتها وسقطت دمعة لم تجف منذ 7 أعوام ..
" هو حُلم ضائع .. وأنتي حُلمي الباقي والأزلي ..
أثق بأنة سيعجب ذائقتك المُخملية ..
وأحبك "
ذات يوم كانت تقرأة لغرض القراءة واليوم ..
باتت تقرأة لإنها أصبحت جُزءً منه ..
* أسم الكتاب من مخيلتي 
