الفصل الأول .. /
بِـ ارتجاعٍ فنيّ مُهل يرى نفسهُ قبل أعوامٍ عندما كان شاباً مُفعماً بِـ روح المغامرة و التَعمق في التجارب .. بدأت الشَخصية تَلعب في عملية ألقاء نَفسها بين يدي القَارئ لِـ تَرسم صٌورة
مُصغرة ذات السُطور السِتة الأولى و إلى الدخول في أعماق حياتهِ الإجتماعية و علاقتة بينهُ وبين أخواتهِ و إلى أيضاً استخدام بعض الجمل الـ لآمُباشرة و المُتعلقة بِـ سرعةٍ حاذقة بعقل القارئ ..
و كَـ أنها مجموعة من العُقد يبدأ القارئ بتفكيها رويداً رويداً حتى يُطيل من امتداد الخيط لِـ يصل إلى النهاية ..
في ذلك الحديث الذي بدأ بين مهلٍ و أختهِ عُرفت لنا شَخصية رئيسية في قصة مُهل و المُغيّرة لِأ أحداث و طبيعة الرواية .. "غادة " الشخصية التي ظهرت في ذلك الحديث ذا الدقائق المَعدودة
..غادة فتاة جامعية ..صديقةٌ لِـ أخت مُهل .. شَاعرة .. أعجبتنيّ جداً تلك المُحادثة بين مهل و أختهِ فاطمة و عدم إدراج غادة كشخصية بالرُغم من أنها شخصية هامة و لها التأثير الكثير إلاّ
أن الكاتب مازال يستخدم أسلوب التَشويق و التَرغيب و كذلك التمهل في سَرد الأحداث لِـ يُكمل الشخصيات المُقربة لِـ مهل حتى نَرى مُهل بِـ صورة واضحة ودقيقة ..بعد ذلك يَبدأ علاقة مهل
و غادة التي سَـ تأتي في الفصول القادمة ..
مهل و فاطمة علاقتهما سَـ تقوى أكثر من قبل لِـ دخول حديث غادة بينهم فَـ ذلك يُقرب القلب و العقل و سَـ يُقاسم مهل فاطمة مشاعره مع غادة و يُطالب بِـ حقهِ في معرفة غادة أكثر و التَعمق
في تكوينها الذاتيّ و ما يجول بِـ دواخلها ..
الفصل الثاني .. /
هنا مازال التعريف لِـ صفات مهل قائمه فَـ مهل شابٌ ذا صفاتٍ جادة و قليل الأصحاب مما يخولنا ذلك إلى التعرف إلى أصدقائِه بالترتيب ..
"رياض " شخصية من عائلة غنية .. صديقٌ مقرب لِـ مهل .. يعيش بين نقيضين أبويين فَـ أباهُ جاد و أمهُ حنونه .. وهو يعيش بينهما بِـ قلبٍ شفق لِــ أمهُ وحباً لا محدود ..
أي أن علاقته مع والديهِ لا بأس بها ..
"فهد" ابن الحارة .. و صديق أيضاً لِـ مهل لكن فهد الأقرب لانهُ كان يعيشهُ منذُ الطُفولة .. فما تزالُ مشاغبات الصِبا و جنونها ذكرى خالدة مخلدة توثق الصلة بينهما و تُغذي قربهما و بعدهما ..
فهد توقف عن الدراسة بعد الثانوية و فضل المكوث هكذا حتى تأتي مُعجزة فَـ تغير منه .. فهد شابٌ جرئ لِـ الدخول في أي مجال .. و هذا ماجعل فهد يُجرب و يَسقط في عالم المخدرات .. تلك
المُشكلة المُتأزمة التي جعلت من أبنائنا ضحية لحباتٍ بيضاء و سوائلٍ مسمومه ..
"سلطان" الضلع الثالث لِـ من سبقوهـ كما أسماهـ الكاتب ..تعرف مهل و سلطان على بعضهما وهما لا يزالا في الصف الأول الثانوي و أكمل دراستهما الجامعة إلا أن سلطان أنهتى قُبيل مهل و توظف .. وفي حديثٍ ربط الأثنان معاً ذكر سلطان بِـ أنه سَـ يتملك على أحداهن بعد
عصر يومٍ من أيام الجُمعة و قَد طلب من صديقه "مهل "الحُضور ..
أي أن الفصل الثاني .. نصهُ الكاتب لِـ التعرف على الشخصيات قبل البدء في الأحداث و التعمق بالتفاصيل .. وجودهـ كان مهماً .. بالرغم أنهُ لا يوجد أي حدثٍ هام سوى معرفة علاقتهُ بِـ أصدقائِه و
ألقاء الضَوء على أبرز ما يتمتعون بهِ إلى جانب ذكر مهل في جميع الفصول لأنهُ الشخصية الأبرز و المأخوذ منها عنوان الرواية ..
الفصل الثالث .. /
يستعد مهل لِـ الدخول إلى تلك المشاعر المكنونة لِـ غادة عن طريق الحديث الجاد مع فاطمة و تَعود هي الأخرى بِـ أستخدام بعض الكلمات الـ لآجادة لِـ تلطيف الجو حيث أن وجودهُ كان
مهماً .. لكن كَـ بداية لِـ فصولٍ أولى أتقن الكاتب إدخال بعض الإبتسامات لِـ مُتعة القارئ و و عملية جذب غير أفقية إلى حيث عقله المُدرك ..
في العبور أناء رحلة الفصل الثالث تتضح علاقة فاطمة بِـ غادة و محبتها الشديدة لها و رغبتها في أن تجري العلاقة بين أخيها وبين صديقتها بِـ زوايا حادة حتى لا يُخطئ أحدهما الآخر أو حتى
تدخل أحدهما في دوامة الآخر .. ففضلت بِـ فكرةٍ منها أن تبدأ غادة بِـ اعطاء مهل بعض قصائدها لِـ ترى فيه أهو الشخص المُناسب لها أم لا .. ! وكان ذلك ..
.