نَكْهَةُ اَلْحُزْن اَلْتِي مُرِغَتْ عَلْىَ مُحيَّاه وَأَبْصَقَتْ عَلْىَ بَصِيِّصِ اَلْأَمَلِ اَلْذِي مَا فَتَأَ مُتَعَلِقَاً بِالْجُفُوْنِ كَ طِفْلٍ يَرْفُضُ حُبْو اَلْبِدَاَيَّاتِ , مُتَشَبِثَاً بِبُؤْسٍ ضَالِ
يَرْمُق اَلْفِرَارِ لِلْنَجَاةِ وَلَكِنْ مُحَالٌ مُحَالْ , لَيِسَ ذَلِكَ فَحَسبْ بَلْ !
كَ ثَرْثَرَةٍ ثَمِل رَثٌّ أَرَاَدَ أَنْ يَفُضَ بَكَارَة اَلْحَقِيِّقَةِ بِحَمَاقَةِ وَلا جِدَاَلْ
أَيْضَاً كَ سُنْبُلَةٍ هَشْةٍ فَقِيِّرَة لِقَطْرَةِ مَاءٍ تُسْقَىَ قَبْلَ اَلْهُزَاَلْ
وَكَ فِتْيَّةٍ ضَلْوا طَرِيِق اَلْهُدَىَ وَلا صَالِحٌ دَاَلْ
وَكَ اِمْرَأَةٍ عَجُوز رَسَمَ اَلْقَدَرِ تَجَاعِيِّد قَسْوَتِهِ عَلَيِهَا تَرْتَجِيِّ مِنْ عَاقٍ بِالْوِصَالِ
غَرِيِبَةٌ تِلْكَ اَلْحَيَاةِ !
وَاَلْأَغْرَب مِنْهَا تِلْكَ اَلْأَنْفُس اَلْنَقِيَة اَلْتِي تُمِيِلُ إِلْىَ اَلْحُزْنِ تَتْرَىَ وَلا تَمَلَّ بِالْرَّغْمِ مِنْ مُرُوْرِهَا بِتَفَاصِيلِ حُبٍ فَرَحٍ إِشْتِيَاق أَجْمَلْ , إِلْاَ أَنْهَا شَدِيِّدِةُ اَلْوَلْاَءِ بِهِ وَفِيِّهِ كَـ ظِل !
يَشْتَاقُ إِلْىَ اَلْأَرَقِ وَتَكْوِيِّن اَلْهَالاتِ اَلْسَوْدَاَءِ حَوْلَ اَلْعُيُوْنِ , وَتَنَاوْل اَلْأَقْرَاَصُ اَلْمُمِيتَة اَلْبُطُوْنِ , وَاَلْسَعِي لِإِسْتِمَاعِ نَاي جُنُوْنِ
إِلْىَ مَتَىَ أَيُعْقَلُ أَنْنَّا مُدْرِكُوْن ! , أَمْ نَحْنُ نَلْتَمِسُ لِأَنْفُسِنَا اَلْعُذْر وَبَعَض اَلْحُجَجِ زَاَئِفَة اَلْظُنُوْنِ
!