على فكرة الشعر مراحل في داخل الشاعر تلقى الشاعر في فترة من الفترات يميل للصور المحدّثة أكثر ومرّة يميل للصور المبتكرة بطابع تقليديّ ومرّة يميل للسرد التقليديّ مع محاولة التجديد من حيث السبك فالشعر ليس منهجا ثابتا
سلطان الهاجري,محمّد بن الذيب,ضيدان بن قضعان,وابن شلحاط وغيرهم يشكّلون شبه مجموعة (أصحاب) يتبادلون الأشعار وكثيرا ماكانوا ينشرون شعر الهجاء فيما بينهم بداعي المداعبة لاأكثر وخدمة لمجلات معيّنة فقط لكن لو ركّزت على نتاج تلك الأشعار لوجدت منها المُضحك وأقرب لشعر اسم مستعار مستهتر إليك قصيدة سلطان الهاجري:
راس ابن شلحاط بين والهبوب تهبه
حتى لو أرسالته مخفية العنواني
فرمضان يصوم ويصلي ويطلب ربه
والشهور الباقية بسم الله الرحماني
يستدير وينفخ الجمر الحمر ويشبه
ويعتزي ويقول ياناري ويا دخاني
قلت وش بك قال انا مجنون وانت السبه
انت ويا صاحبك ضيدان بن قضعاني
تمدحون المنتهي وتلبسونه جبه
لين قام يزاحم الفرسان فالميداني
ما درى أنه وكري لو حط فوق الشبه
يرفع الجنحان ولا يرخى الجنحاني
الشعر مهوب لعبة من بغى يلعببه
عالم ما تفرق الاصلي من التيواني
أكتشفت أفكار أبن شلحاط حبه حبه
يعتبر نفسه خليفة هتلر الالماني
سلطان برأيي أشعرهم لكنّه يستهلك نفسه بهكذا قصائد لاتعجب معجبيه ولاأدري من تعجب! ولو بحكم عليه بهذالنصّ راح اعتبره شاعر أقل من عادي لكن ذلك ظلمٌ له كما ظلم عناد وغيره ,الشعر عندهم سوالف مجلات وضحك وفلّة حجاج وماهو راي ياخلف فاهم علي ؟ (":
سلطان كذلك يقول:
الصراحه مزعجه وأنا صريح
تزعلـك ماتزعلـك باقولهـا
شاعر موهوب ولساني فصيح
وسابح عرض البحور وطولها
والافاعي سمها ينـذح نذيـح
والعقارب سمها فـي ذيولهـا
ماعلى الدنيا ضمير مستريـح
كل خلـق الله تهـن خيولهـا
ذا يحن وذا يون وذا يصيـح
وذا يخطف راسها ورجولهـا
والشعر هذاقبيـح وذا مليـح
وكلبوهـا ساريـن مفعولهـا
أجلدالقبيح في وجـه القبيـح
وقول وش رايك وقول أصولها
ولاتدري مايصح الاالصحيـح
خاطب العالم على قد عقولهـا
.. لازلت أجزم بأنّ الرأي كان طفاقة لاحظ الفرق بين القصيدتين من ناحية صواب الرأي وجدّة الكلام أنا مع من قال أن "رصيف الشمس" لامعنى لها وأن هنالك الكثير من الأمثلة تشبهها رغم جماهيريتها وأكبر دليل على وجود الكثير من المقاطع الخالية من المعاني شعراء كانوا يكتبون بصورة محدّثة مفرطة جدّا أصبحوا يكتبونها بصورة أخفّ!
طال الكلام بجد باختصار مايمنع أحب شعر الشنفرى وأقدّر شعر جرير وأمون بشعر صريع الغواني وأعشق البحتري وأنبهر من الجواهري واترنّم بغنائيّات نزار فكلّه شعر في شعر