[ أعْلنّتُ عَليْكَ الحُب ] قَدْ يَكون هَذا العِنّوان مَألوفاً عِنّد مَنْ يَقْرأ لـِ [ غَادة السَمانْ ]
وأنا أحْمل كِتَابها الصَغير بِيدي تأمْلتُ عِنّوانه كَثيراً ! كَيف جاءت بِه وأي الطُقوس الكِتابية التِي جَعلتها
تَصْرخ بِهذا الإعلانـ .. هَذا الِشُرود الذي أخَذني عَنْ التَقليب بِداخِله جَعَلني أعْتَدل بِجَلّسَتي وَأسَالُ نَفسي !
ماذا لو أعْلنّا الحُبَ نَحْنُ أيضاً ... ماذا لو أحْبَبنا كُل مَنْ حَولنا .. وَمنْ مَعنا .. وكُل الأشياء الجَميلة والغير
جَميلة أيضاً .. دون شُروط لـِ هذا [ الحُب ] وَدون غاياتٍ نَبيلة أو دَنيئة .. ماذا لو أحْبَبنا عَثرات الآخرين
وتَقبلّناها وكأنّها مِنْ أخطائِنا ! ماذا لو أحْبَبنا [ الحَياة ] بـِ عُنّف وأقبلنا عَليها بـِ فَرح وَرَحْبنا للضيق مِنّها ..
وابْتَسمنا للغَضَب عَليها .. وأنّطلقنا نَحو كُلَ مَنْ نِشعُر إتِجاهَهُم [ بِحُبْ ] وأعلناهُ عَلَيْهم بِحق ماذا سَنَخْسَر ؟!
[ مابَعْد الُثالِثةِ فَجراً ]
أيُها الغَريب !
حِينَ أُفَكِرَ بِكل مَاكاَنَ بَينَنا
أحَار..!
هَل علي أنّ أشْكُركَ ..؟
أمْ أنّ أغْفِرَ لكَ ..؟
[ غَادة السَمَانْ ]