إليّكِ ..مَاحَدَثَ هَذا المَساء هو مِنْ الأشْياء التِي تَجْعلني سَيئة المِزاج
لا أتَمَنَى أنّ أُقَيد بـِ [ تَعرفين مَصلحة نَفسك ] والقَرارُ لَكِ .. حَيثُ أنّه
يُلغي أمَامي إحْتِياجِي لـ ِ صَوت شَيخ وَقور يُعاقبني كُلَ حِين وَعِند كُل إرتِباك
يُلغي بـِ داخلي إحِتِياج الطِفلة بأن يؤخَذ بِيدها حَتى نِهاية الطَريق ..!
يُلّغِي بـِ داخِلي البَحْث عَنّ صَوت صَادق يَجعلني أطمئن للحياة ..!
هل نَحنُ كَبُرنا ياصَدِيقتي بالقَدر الذي يَجْعَلُنا نُحَمل بِكُلِ ثُقل نَتائج قَراراتِنا ..؟
هَل نَحنُ كَبُرنا بالقَدر الذي يَجعَلنا نَتولى الوِصاية على أنّفُسَنا ونُوضع في قَلب
الصَحراء ونُطالب بأي الوِجهات الصالحة لنا لـِ نَسلُكَها ..! ؟
وَيَكبرو في دَاخلي زِحام الأسئلة ..كـَ كبر القَلق في قَلبي ..
والخَوف مِنْ قراري في عَيني ..والإرتِباك في صَوتي ذاتَ نِداء ..
وَيَكبُرو في داخلي زِحَام الأسئلة كـَ كُبر إحْتِياجي للحَديث إليكِ الآن لا يَفصل بَيينا إلا طاولةٌ وفِنّجان
وأجِوبَةٌ لِكل أسئلتي العالقة تَأتين بِها في هَيأة هَديةٍ في حَفل تَوديعِنا لـ الطُُفولة ..!