كَثِيراً ما أُحاول أنّ أتَصالح مع جلسَات النِساء وأحاديثَهُنَّ .. أُحَاول أنّ أُحّرض والدَتي على أن تَجَمع مِنّهُنَّ عَدداً
كَبير في مَنّزلنا وأقوم بالإشرافْ على ضِيافَتِهُنَّ .. والإعْتِناء بِكل الإرتباك الذي يأتي مَعَهُنَّ .. فأنَدَهِش مِنْ هَذهـ
وهي تُكفرالمغلوب على أمره [ زوُجها ] وَأُراقِبْ تِلك التي إنّشغلت برفع خُصلات شَعْرها وكأنّها أتت لـ تََصوير مَقطع
غِنائي في كلِيب [ خَليجي ] وأتأمل وأنا أسْتَمِع لـ هَذهـ قُوة ذاكرتِها وهي تٌقدم موجزاً لـِ أخبار مدينتي وقد تكون
أخبار بلادي [ بكبرها

] وأبْتَسِم لـِ تلك التي باتت تُمارس الصُراخ وهي تتحدث لـ أُخرى في الصف الآخر
مُتجاهلةً كل من يمر أمام صوتِها المُنّدفع كـ قُنّبُله .... [ وأفْشَل بـ طِيب خَاطر ]
لا أشُعر بأي إنّتِماء لـ إجْتِماعات النِساء .. ولا رَغبةً في أنّ أكون عَدداً يُضاف لَهُنّ .. يَكْفِيني واحِدةٌ قَادرةٌ على
مُمارسة الإصغاء بـ فَرح .. أتَحدث إليها دون قيود تَجعلني أنّتظر مِنّها غداً فَضيحةٌ يسُفِك دَمُها على لِساني ..!!
يَكفيني الجُلوس مَع أُنّثى هادئةٌ كَنَوم طِفل رَضِيع .. وصَاخِبةٌ كَـ مَدينة جِدهـ في الصَيف حِين يُربِكها السُياح
عَقْلُها صَفحات كُتبْ .. وأحادِيثها أبْياتُ شِعر , الوَقْت لَدِيها [ إبِتِسامةُ ] .. والحَياةٌ .. [ قِيمة ] ..
والزياراتْ .. [ دقاتُ سَاعه ] ! تَحْترِّم أسْرارها فلا تَنّتِهك قُدْسِيتها أمَامي إلا ما أستَطيع أن أقول لها [ إفْعَلي كَذا ]
غَيرَ فُضوليةٍ فلا تَسألني إلا فيما أريدها أن تسألني فيه [ شلون تصير .. مدري

] المُهِم ألا تُشغِلني بِفُضولها
يَكفيني الجُلوس إلى أُنّثَى تَجعلني أبْحثُ عَنّها بِما يُعادل قَبيلةٌ منْ نِساء ..