منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - - تخيلي !
الموضوع: - تخيلي !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2009, 10:25 PM   #2
نوّاف محمد .
( كاتب )

الصورة الرمزية نوّاف محمد .

 







 

 مواضيع العضو
 
0 - تخيلي !

معدل تقييم المستوى: 0

نوّاف محمد . غير متواجد حاليا

افتراضي تخيلي .









.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.


منذ ليلتين , وكل شيء يشبه الآخر , لا طعم ولا لون ولا أنتِ .. ولا قلبي .. ولا أدري كم من الأحزان يجب أن تعرفيها .
وحيداً من كل شيء , وأقلم أظافري بأسناني , مجنون هذا الشعور الذي تعرفين , ذلك الذي يطحنك في غرفة باردة في الظلام ... العزلة آنستي , الوحدة التي تؤخر كل المشاعر بينما يتقدم الملل باتجاه صدري و " تضيعين " , أو الشيء البليد لا أعرف كيف أستمر في الوصف , غير أنه يضيّق كل الأفكار ويشغلني في نفسي .

لم يتبقى شيئاً لم يكتب , أنا نفسي بت أشعر أن الكتابة ليس لها قدرة على التأثير , من المحبط أن أقول أني فاشل و أعجز عن إكمال أي شيء , من المهم أن تعرفين أني تعبت , بالفعل تعبت وليس بوسعي سوى أن أضرب برجلي الحائط وأقول " آه " , آهٌ جديدة غير تلك التي مزقت صدري , غير تلك التي تشبه أن أفتح صفحة جديدة .. أضع عنواناً عشوائياً , و أكتب بسم الله .. إلى التي تعرفني ... وش بعد , وربما تحبني , إليها تلك التي لا تفهم كيف أن الحروف تخذلنا في الوقت الصادق , سـ أكون صادقاً والله .. لو ملت قليلاً إلى كتفك وطبطبت .

غير ذلك .. أنا أشبه عيونك ..وليه ساكت .. وداخلي زحمة مشاعر , الصورة المميتة حينها تظهر غامقة في الوهن والحيرة , و ثلاثون محاولة لقولِ " يا الله : يحتاج هذا المخبول أن يتهاوى على صدري دفعةً واحدة " .

وعلى يدك أحب أن أرسم طريقاً إلى قلبك , يدك التي جاءت وهماً خلف رأسي , كانت تلم بكل شعرة سقطت منه ليلة البارح , أشياء كثيرة أفتقدها لحظة القول وتقتلني , الأشياء نفسها تلك التي لا أعرف رغم اجتهادي كيف أمررها كـ ابتسامة بين شفتيك , الأمور التي تعرفين : عجزي وقلتي , وهزيمتي المبكرة , انتصاري القصير الذي لا يتجاوز كم مرةً رأيتك في الحلم و أفقت أجركِ خيبةً لليوم الثاني ! .

سيدتي :
الشيء الذي ليس بالوسع قوله يقتلني .. بطول البؤس.. وعرض العزاءات المملة التي تمسح رأسي كل يوم , اليتيم من الكلام الذي يغطي وجهه بصورتك .. يستطيع الآن أن يرسم وجهك بدل الشمس , لكنه يفشل في تفادي عزلة الليل , والظلام المؤدي إلى لا شيء , إلى لا شفتيك , و لا يحزن من العالمين سواي ! .

الشيء الذي ليس بالوسع قوله يتحسس كل شيء بيننا , يشتت كل صورة يمكن أن ترسم وجهي ,وجهي الذي ما عدت أعرفه و " ضيعته زماااان " .. أتعلمين ؟ أيَّ حزن يبعث السهر .. أظن هكذا يجب أن تكتب , من بعدها بوسعي أن أكمل , القصيدة التي تسقى بالدموع , وتبنت شجرة للحزن , صارت تظل الوحيد المحبط الذي ينتظر دورة الليل كل يوم , وكل يوم لا أقول أنه أقصر من فكرةٍ تدور في الرأس عنك .. لا أقول ,لم أعرف أصلاً , ولا أرى .. ولا أسمع .. ولا أتكلم .. أنا كتبتُ لكِ على راحة يدي .. " وعيّت يدي : لـ أمدّها ".




 


التعديل الأخير تم بواسطة نوّاف محمد . ; 07-06-2009 الساعة 10:33 PM.

نوّاف محمد . غير متصل   رد مع اقتباس