منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عَدَمٌ وشَيءٌ لا تُحصيه المُبوَّباتْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2009, 03:57 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22504

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عَدَمٌ وشَيءٌ لا تُحصيه المُبوَّباتْ


لا تَعرفُ أصابِع الكَون أنْ تَرسُم قَلما ً كامِلا ً لـ اجتذاب صيغَةٍ مِن حُزن ماكِثَة في استِدامَة , فالنّور ضيّقٌ والعَتب على خَراب الأرواح .


ما زِلنا نَعلم أنَّ الحَياة غَريبَة بلا شَكل ولا ماهيَّة نَتحاصَر فيها بلُهاثٍ لا يفكُّ رَغبَة الإنسيَّة بمعلومٍ يُريح , ونُدركُ تَماما ً عاصِمَة دَواخِلنا حين تَبكِ على جُزءٍ خَفيّ تَحتاجُ لـ شَرحه عَيانا ً على مَسمعِ الإحساس , حينَ تَتفرَّدُ بصَوتِكَ المَخنوق وأضلاعِكَ المَصلوبَة على ساريَةٍ نَهجُها الإقتفاء من نَشيدِ الغَصّات الزَّرقاء في الفِكر , حينَ تَصرُخ بـ أنينٍ ولا أحدٌ يَسمع غَير مَن أسمَعك , تُمدِّدُ الآهَة كَيف تَشاءْ وتَتَجرَّعُها كَيفما يتَّفق , تُحيلُ كُلَّ شَيء إلى مَكنونِ نَفسك وهذا ما تُحاول لَملَمة نَواقِصِه , تَحتاجُ لـ عَطفٍ مِن أرضٍ أخرى تَفقه حالَ غَثيانك , تنادِ الصّوتَ ليصل وجريان الأنهر لا يَستَجيبُ للسَّحاب ليحصِّلَ لَك نَتيجَة , لَستُ أدري كُلَّما تَفرغ لـ نَفسك بـ حِيطَة الخَوف مِن آتٍ يَقتل يؤنِّبُكَ سَعلُك مِن جانبٍ غَريبُ الأثر وَغريب الذِكر , تَحتاجٌ لـ روح أخرى تَسطَع مِن حَولك كَطيف ٍ يراقب ظلَّ فِكرك ويَرسُمه على جِدارِ عُزلَتك كَما تُريد , تُعطيه غَنائِمَ روحك بلا كَيفيَّة ولا مُقابِل , لتَجد أنّك أخطأت العَطاء بلا قَرار , لا تَسمع هَسيسَ مُحاولاتِك في خِلدٍ يجترُّ مَدائِنَ وَلهه الضّارِبَة حَلقَ إجاباتِك الخاويَة ولا تَقول حُروفا ً كالتي اعتَدتها أبجديّة لِسان , لا أصلُ إلى آخرِ ما أبتَغي مِن هذا الحَديث وما بَعده , كأنّي بيَ فاقةٌ مَرموزَةٌ بـ إقفال كَي لا أنجِبَ أمكِنَةُ أخرى أضعُ فيها بَدني المَثقوب بشكله المُكتَمل , علّةٌ هيَ مُترامية على أطراف نبوءة حَيرى بذاتِها وخُرافيَّةً بمَضمونِ عَجَبِها , تَصقلُ حُجَّتك بـ أخرى مَلعونَة لا تَعتملُ في القَلب إلا بوَخزٍ لا تُقدِّرُه الأبصارْ , سَتركُضُ إذن إلى لا شَيء , تَهرَعُ إلى خِضابٍ لا مُنجيَة بـ إعتقادٍ مُنجٍ , تفرُّ تارِكا ً أحوالَ الجُنون تَعتَبر بحالِها وتَكتُب إختِصار البَيان في عَبثِ الأشقياءْ ,فسلامٌ على النَّهر المُطل على نافِذَتي , سَلامٌ على الجِبال التي أبت أن تَحمل الأثقال , على الأشياء اللامُكتَملة , وعلى أنصاف الأشياء المأكولَة قُدُما ً , على غايَة العُزلَة المَحرومَة مِن خُبز الضّوء وسُقيا السَّماء, على ذاتي وسَلامُ الخِتام ْ في مَضض النُّقطَة .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس