`
`
حين تكون نافذة غرفتك من الجهة الغربية الشمالية فهذا يعني أنك ستنعم بِحُزم ضوء
لاتظهر كثيراًإلا في اواخر مساءات منتصف الشهر ،تلك المُقحمة بتفاصيل.....حسناً
تفاصيل _كآبة_ عن ضوء القمر أتحدث.
وسيكون الحظ حليفك بقدرٍ أكبر حين يكون سريرك في وسط الغرفة وعلى الحائط
الشرقي لأن القمر سيعبر على خدك بهدوء وأدبٍ جم...وعلى أطراف أصابعهـ... :/
فيما لو شابهـَ تفكيرك تفكيري فستضع كلتا يديك على وجهك ليس تخبئةً وإنما
في محاولة جاهدة لإبقاءه مدةً أطول على وجهك...القمر أعني ..ضوءه.ضـوءه.
آنذاك وفي الساعات الأخيرة من تلك الليلة كُنت أقرأ..و أُفكر لا بأس بكوب
حليب بارد..كَ مزاجي.
كانَ في قلبي بُقعة غضب صغيرة وقليلٌ من شَجَن ..وشيء يُشبهـ (التأجج)
من انعدام حيلةكُنت فقط أنتظر (الحظ الفادح) ليخلد إلى النوم لأني لا أُحب
مُحادثتهـ...أيضاً كُنت جائعة.. أيضاً نسيتُ أمر القمر..!
نهضت أمشط الغرفة من أقصى الزاوية إلى الأُخرى المُقابلة..ليسَ شروعاً في
تفكير بلْ بحثاً عن دفتري الخريفي اللون والأفكار..!
أُريد أن أكتُب ..لا أكتئب .،
ذاك التأجج تجسد،
على هيئة كلمات أصبَح ..
إن لم أرصفها فستتشكل دمع..!
حينَ وجدتهـ..عُدت ومعي أيضاً قلم..أسودا كان ..يُشبه الليل حين يغيب القمر
..اه القمر نسيتُ أمره اوه.لقد غادر ..و لم يبقى من نصيب الليل منهـ سوى الذكرى
ونجماتٌ تتسامر في همسْ أن أخيرا أفسَحْ..!
`
`
`
`
`
كانتــ فوضىً من ذكريات ..تحتاجُ إلى إعادة ترتيب حتى تنساب بـ روعة.