أبن عمّي ..!
يذكرني بتاريخ قديم حين اتصل به ...!
ما زال يخبرني عن فترة مضت قد شرب عليها النسيان وشرب ...!
أخبرته اليوم أنني لم أعد بذلك الشخص الصاخب فلقد ارتشفت فنجان الهدوء ...!
لما قرأ ما يجري في خاطري أخذ يسألني بالله كم نزفٌ يحتضنه هذا الشيخ الوقور – خاطري - ...!؟
ضحكت وأنا أردد : أخبرتك أنني قادرٌ على الحياة برئة مثقوبة ...!
قال : صدقت ...
قلت له : فكيف بي وأنا أشعر أن أكسجين الكون كله بصدري ..!؟
قال : كيف ...!؟
قلت : غداً سأخبرك ..!
قال : تكفى الآن .. ما فيني صبر للغد ..!
قلت : صدقني ما ينتظرك أجمل من حديث يسرقه الآن الوقت ..!
قال : ما زلت عنيداً كعادتك يــ صالح ..!
قلت : وأنت كالمطر وأكثر ..!
انتهى اتصاله ...
فأتيت أدون تاريخ عنادي ...!
