بعد إذن أستاذي قايد الحربي سأعود و أتمنى أن أكون خفيفاً عليه و عليكم
سأروي لكم ما حدث معي اليوم
و يشهد الله وحده علي، و يعلم الله أن هذا الموضوع هو أول موضوع
أشارك فيه و أتكلم عن الهيئة - بشكل مباشر -و لي في المنتديات الحوارية
أكثر من خمس سنين بين مقل و مُكثر، أعرف هذا لأني أتجنب مثل هذه
الأحاديث.
كنتُ في الجنادرية عصر اليوم،و كانت الزيارة متاحة للرجال فقط
و عندما هممتُ بالمغادرة استوقفني هذا المشهد :
- زاوية الرؤية من خلف صاحب البشت -
رأيت رجلاً و معه ابنته التي - و الله - إنها طفلة طولها لا يصل إلى
طول ساقي مع نصف الفخذ، و لستُ بالرجل الطويل
و الله إنها طفلة، و لن ينظر إليها أحدٌ على أنها امرأة الا إن كان مريضاً
المهم الرجل و اثنين من أطفاله و معهم هذه الطفلة أتوا للجنادرية عصراً
و أنا مغادر، و إذا بصاحب بشت يقف في طريقهم و يقول للأب أن اليوم
للرجال فقط، طبعاً أنا توقفت من باب الفضول، و هل سيكون هناك ما
هو أشد لفتاً لإنتباهي و استثارة لفضولي أكثر من هذا !
صاحب البشت منع هذا الرجل و أطفاله، و الآن يطلب منهم المغادرة
لأن معه امرأة قد ينفتن بها الرجال في الداخل و قد تتسبب لنفسها
و لأهلها بمشكلة، و قد تفتن المسلمين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
طفلة و الله لا يمكن أن تثير رجل، إلا إن كان مريضاً بمرض جاكسون!
و هل يعود هذا الرجل و أطفاله إلى بيتهم ليعيدوا طفلة بعد أن
قطعوا هذه المسافة!
منعهم من الدخول و كان يرفع يديه في الهواء لينفرد البشت مشكلاً حاجزاً
أمامهم!
المصيبة أنني عندما تجاوزت صاحب البشت لأقف أمامه، وجدته أمرداً و الله
لا يوجد في وجهه إلا زغبٌ خفيف متناثر لا يحجب من وجهه شيء!
و الأدهى و الأمر أنني كنتُ صباح اليوم في مطعم الـ four seasons
و رأيتُ هناك العجب العجاب، نساءٌ يكشفن عن وجوهٍ ملطخة بأنواع
المكياج!
هذا حال الهيئة للأسف! و و الله لم أعتد على الكتابة عنهم و ليسوا
أصلاً ضمن حساباتي لأني لا أرى لهم فضلاً علي إلا اذا كان
لمسؤولي وزارة الخارجية علي فضل، و لم يمسسني منهم ضراً و لله الحمد
الهيئة ليست المستهدفة، و إن كان هناك من يريد البروز على حسابها، و الفطِن
يستطيع التمييز، ما هو مستهدف هو الفكر المتشدد و الكيل بعدة مكاييل
و أعتذر على الإطالة، و لكن اعتبروها حكاية ما قبل النوم
تصبحون على خير