..
تقول إحدى الصديقات أن لها طريقةً خاصة في نفث همومها وتُعقب أنها شُجاعة لأنها
تتصرف بطريقة تُخبر بها ولا تُبالي برأي أحد ..للموضوع جوانب عدة بعضها أُئيده
وبعضهـ أصمت لهـ رحمةً بهـ ،وبعضها أُعارضهـ وبشدة.
تقول هي:_ اللي يده في الموية مو زي اللي يده في النار_.
ولاأملك إلا أن ابتسم قائلة: أنتي حُرة ..أنا لاأملك إلا أن أقول رأيي
ولاأستطيع كتمانهـ بأي حالٍ من الاحوال.
:
الخلاصة ومدعاة القول كلهـ أنها حينَ تواجهـ مشكلة في حياتها أو مواجهة وإشكال
أيَّاً كان سواءا مع زوجها أو مع أي أحد في محيطها الاجتماعي ولاتستطيع فعل أي
شيء حيال ذلك ولا حتى قول رأيها في مواضيع لها بها الصلة الأكبر فإنها تدخل
إلى مواقع الدردشة وتطرح مشكلتها بجميع تفاصيلها وتتحدث تتحدث حتى تشعر
أنها أكتفتـ ونفست عن غضبها..ممم أيضاً لا تُمانع من إضافة أي احد ،أي أحد
(لاتعرفهـ )هذا أهم شيء.!! إلى (المسن) خاصتها لتُكمل مابدأت وليساعدها
في حل مشكلاتها..! تقول هي ذلك.
لا أدري احاول أن أشرح لها ماهية الخطر المُحدق بها جراء ذلك لكن
لا فائدة وتعود لتقول لي: اللي أيدهـ في الموية.. )
_أي موية الله يرحم والديك_
أنا الآن سأذكر ما صمتُّ لهـ وما أيَّدتهـ وما عارضتهـ.
ماصمتُّ لهـ : شكواها من عدم سماعها ،قهرها و تخطئتها في جميع
الأحوال..مؤلم ذلك ويؤلم أكثر كون المجالات واسعة وواسعة جداً في السماع
ومن هُنا أدخل إلى ما عارضتهـ وبشدة: وذلك أن تُدخل من لا تعلم
عنهـ أي شيء في الخاص والخاص جداً من حياتها ظناً منها أنها مُسيطرة
على كل شيء وتُلقي عن كاهلها ما أهمَّهـ وتمضي وينتهي كل شيء..!
ماأيدتهـ: أن تتعلم من حياتها أنها لابد أن تتحدث ولا تختار الصمت سبيلا
أيَّاً كانت المشكلة لابد أن تُسمع لكن أن تتحرى الدقة في شخصية من يسمع
وماالذي يتوجب قوله ومالذي لا يتوجب .
.
.
عموماً..مازالت تقول أنها ترتاح جداً لما تفعلهـ.
أتمنى من كل قلبي ألَّا تندم ..فالحياة
حُبلى بالكثير الكثيـر مع الحذر فكيف بدونهـ.!