منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صوت الكلمات
الموضوع: صوت الكلمات
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2009, 11:43 AM   #10
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مهاوش الظفيري مشاهدة المشاركة
إلى علي المسعودي







بى شغف هذه الأيام يحملني إلى قراءة الأعداد القديمة من المجلات الشعبية ... وبينما كنت كذلك وقعت يدي على عدد سابق لمجلة المختلف
بينما كنت أقلب صفحات هذه المجلة وقع ناظري على عنوان يحمل اسم الشاعر الأمير عبد الرحمن بن مساعد ، ومادمت هذه الأيام مهتماً بهذا الاسم ، ولدي دراسة تعلق بدرجة الوعي الثقافي والمعرفي والسياسي عند هذا الشاعر ، دفعني الفضول إلى قراءة الكلام المكتوب حول هذا الشاعر الأمير ، وكان بقلم الأستاذ الفاضل علي المسعودي .
أصبت بالغثيان وأنا أقرأ كلام المسعودي حول أمسية الشاعر . لا أريد أن أطيل ... وسأترك المسعودي أن يتكلم . يقول الأستاذ المسعودي : " يقال أن أبو تمام كان يصفق إذ يلقي عبد الرحمن بن مساعد قصيدته ، وكان أبو الطيب المتنبي يندمج في الرؤيا والرؤى ، بينما يفحص أبو فراس الحمداني صوت القصائد ، وكان طرفة بن العبد يشهر سيفه تفاعلاً إذ تشرع كلمات الشاعر جرأتها " إننا ليس لدينا أي نقاش أو جدال حول شاعرية الشاعر وتميزه الفريد ، فهو الفريد الذي كسر الحواجز النفسية والبيروقراطية بين الأمير والشارع ، وتعامل مع الجمهور كشاعر لا كأمير فهو إما أن يهبط إلى الشارع أو يرفع الشارع إليه جاعلاً من هموم الناس قضاياه التي تدور حولها غالبية قصائده ، ويكفيه فخراً أن شعره المتميز يشهد له لا الأقلام المرتزقة . والمضحك المبكي في نفس الوقت أن يخرج هذا الكلام من رجل محسوب على الصحافة ، فعبد الرحمن بن مساعد ليس بحاجة إلى كل هذا المديح حتى يمرر إلى الجمهور كما قفل الصحافة ، فمشواره الشعري وأسلوبه المتميز وخط سيره الفريد جعله يختلف كل الاختلاف عن كل شاعر أمير منذ عصر الشاعر والأمير والخليفة العباسي المعتز إلى يومنا هذا ، وبإمكان القارئ الكريم أن يلمس ذلك في " عجب عجاب " و " مرخاي " وكثير من قصائده الأخرى – ولدي كتابة حول هذا الشاعر نشرها الخوان في جريدتي الأنباء الكويتية والرياضية السعودية .
لم يقف الأستاذ على المسعودي عند هذا الحد ، إذ يقول في خاتمة كلامه " يقال أن المتنبي غادر مع الغادرين وقد تخلى عن بيته الشهير ليصبح حقاً مشاعاً لعبد الرحمن بن مساعد " .
وشاعر بحجم عبد الرحمن بن مساعد ليس بحاجة إلى " كرم " أو " هبات " الآخرين إذ تعطيه ما ليس به حق ، لأن لكل شاعر شخصيته الفردية المتميزة عن الآخرين ، كما أشار إلى ذلك المستشرق شارل جيمس ليال . فعبد الرحمن بن مساعد ليس بحاجة إلى مثل هذه الهرطقة الإعلامية ، فهو – وكل المبدعين – بحاجة إلى الوقوف عند ما يقولون ، ومحاولة فهمه للوصول إلى ما وراء ذلك .
يا أستاذي الكريم
الشاعر الأمير عبد الرحمن بن مساعد ، وكل إنسان في هذا العالم يفرح للمديح ، ويطرب لكلمات الإطراء لأنها تلامس شغاف القلوب وتدغدغ المشاعر ، لكن ليس بهذه الطريقة التي تصيب القراء بالغثيان ، وتشعر الجمهور بأن هذا الشخص أو ذاك مفروض عليه فرضاً خارجاً عن حدود المعقول .
فالحمد لله أننا عرفنا عبد الرحمن بن مساعد شاعراً قبل أن نعرف علي المسعودي كاتباً ، وجرينا وراءه في بساتين الشعر ورياضه قبل أن يطاردنا علي المسعودي بجحيم الصحافة .

وفي الختام
شيء جميل أن يكون الإنسان كاتباً مرموقاً ، ولكن الأجمل أن يكون متزناً ، فالاتزان مطلب ضروري لكل إنسان ، ولاسيما رجل بحجم الأستاذ علي المسعودي .





http://www.shathaaya.com/vb/showthre...d3%da%e6%cf%ed








افتراء علي المسعودي







فكرتُ في بادئ ذي بدء بترك هذا الموضوع كلية وحذفه وراء ظهري ولكن أن يقوّلني الرجل ما لم أقله فهذا ما لا أرضاه ولا أسمح به . إن مسألة تجاهل الاسم فهو أمر متروك للرجل لأن أصحاب العقد النفسية يصعب التنبؤ بما يفعلون , علمًا بأنني كنتُ أصفه ب "الأستاذ" غير أنه تجاهلني بالكلية ف " كلُّ إناءٍ بالذي فيه ينضحُ " ومن حق شخصي المتواضع أن أعامل الآخرين بما يعاملونني به فهذه من أبسط الحقوق غير أن الأسس والمبادئ التي تربينا عليها لا تسمح لي بممارسة هذا السلوك لأنها تقف أمامي شامخةً كالسور الحديديِّ المنيع تصدني عن ممارسة هذا الحق .
يقول الأستاذ علي المسعودي : " ....ودعني أقول لك ما قاله هذا الكاتب فهو يقول بأن مدحي لهذا الشاعر يثير الغثيان ثم يختتم كتابته مادحًا نفس الشاعر الذي أثار مدحي أنا غثيانه " وكل من له أدنى بصيرة يدرك الفرق بين الثناء والتطبيل حيث قال الأستاذ الكريم : " وكان أبو الطيب المتنبي يندمج في الرؤى والرؤيا بينما يفحص أبو فراس الحمداني صوت القصائد وكان طرفة بن العبد سهر سيفه ... " فهذا التطبيل الإعلامي الممجوج ليس بحاجة إلى إيضاح بينما قال العبد الفقير كاتب هذه السطور غير ذلك الكلام وهو مبسوط في ردي على المسعودي أو في قراءتي المبسّطة لقصائد الرجل . ثم ينطلق الأستاذ النبيل الكريم المحترم متحدثًا على لساني " فقال عن هذا الشاعر بأنه أفضل شاعر منذ زمن ابن المعتزّ إلى هذا اليوم " وهذا تقوّل عليّ وافتراء على القراء الكرام فأنا لم أقل هذا الكلام حيث قلتُ : " فمشواره الشعري وأسلوبه المتميّز وخط سيره الفريد جعله يختلف كل الاختلاف عن كل شاعر أمير منذ عصر الشاعر والأمير والخليفة العباسي ابن المعتزّ إلى يومنا هذا " فكلامي وكلام المسعودي موضوعان بين الأقواس وكل من له ذرة من التفكير أو العقلانية يدرك افتراء الرجل . وقد قال قبل ذلك عن نفسه : " أنا قارنتُ هذا الشاعر بالمتنبي وأنت يا أخي قارنته بآلاف الشعراء ... " وليت المكان يتّسع لسرد كل ما قلتُه عن ذلك الشاعر سواءً في ردي على المسعودي أو في قراءتي المتواضعة عنه ليعرف القارئ الكريم مدى تخبّط هذا الرجل . ولكي أوضح للقارئ الكريم هذه المقارنة المزعومة التي قام بها الأستاذ علي بين الشاعر والمتنبي حيث يقول : " كان أبو الطيب يندمج في الرؤى والرؤيا " ثم قال : " يقال أن المتنبي غادر مع المغادرين وقد تخلّى عن بيته الشهير". ففي الكلام الأول منح المتنبي درجة المستمع الساذج وفي الكلام الآخر وصفه بمواطن مرتزق يبيع خزائنه الفكرية لمن يدفع أكثر . وأنا أسأل القارئ الكريم أين هذه المقارنة المزعومة ؟؟‍ وأين وجه الشبه والاختلاف بين الشاعرين ؟؟ .
إن قصة المهازل لم تقف مع الأستاذ عند هذه النقطة إذ تأزمت معه الحالة من انزلاقات فكرية وتحليلية إلى انزلاق من نوع آخر وهو انزلاق ثقافي كان من المفروض أن لا يقع به أمثاله حيث يقول عن كاتب هذه السطور : " يقول عن ابن المعتزّ بأنه خليفة عباسي وهو خليفة فاطمي " علمًا بأن الخلفاء الفاطميين الأربعة عشر لا يوجد بينهم من يحمل هذا الاسم وهم كما ذكرهم السيوطي – رحمه الله - : المهدي والقائم والمنصور والمعزّ والعزيز والحاكم والظاهر والمستنصر والمستعلي والآمر والحافظ والظافر والفائز والعاضد ـــ راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 19 .
والمتتبع لهذه الأسماء يجد أن ابن المعتزّ أو المعتزّ ليس من ضمن هذه الأسماء . وابن المعتزّ صاحب كتاب البديع الشاعر والأمير والخليفة هو خليفة عباسي حكم المسلمين يومًا واحدًا أو أقل من اليوم الواحد ولكي تستفيد أكثر يا أستاذ علي آمل أن تقرأ التاريخ " جيدًا" قبل أن تزعجنا بهذه الثقافة المشبوهة

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس