منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صوت الكلمات
الموضوع: صوت الكلمات
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2009, 11:32 AM   #8
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 726

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الشعـــــر





أكثر الدراسات تقول بأن الشعر العربي نشأ واكتمل بمائة وخمسين سنة قبل مجيء الإسلام . وقد اختلفت أهواء العرب في تحديد أول من أجاد الشعر وتصرف به , متغاضين عن صاحب البيت أو البيتين أو الثلاثة أبيات , باعتباره ليس شاعراً , إذ أدعت كل قبيلة عربية بأن شاعرها هو أول من قال الشعر . فقالت اليمانية إنه . امرؤ القيس , وقالت تغلب بأنه المهلهل , وقالت بنو أسد هو عبيد بن الأبرص. وهذا الخلط في الادعاءات يؤكد على جهل العرب بمن بدأ الشعر, وأول من نظم القصائد الطوال .
الحديث في هذه المسألة أو الإسهاب بها لا يفيدنا في شيء , فعملية بدء الشعر أو أول من قال الشعر , أشبه ما تكون بمحاولة التعرف على أول من نطق العربية , لأن الحديث في هذا الشأن لا طائل منه, غير أن إمكانية التعرف على سبب نشوء الشعر , عائد إلى أسباب قد تبدو منطقية أو قريبة من المنطق . فمن المعلوم بداهة أن الكلام المنثور سابق الكلام المنظوم , ولما تشابكت مصالح الناس وتقاطعت مصالحهم في بعض الفترات التاريخية , احتاج العرب إلى تدوين أيامهم وتسجيل مآثرهم , والتغني بمكارم الأخلاق لديهم , لحث الآخرين على الجود والكرم , وذكر أوطانهم التي هجرها ووصف الأطلال التي تركوها منذ أيام الشباب , ومن أجل تسجيل أسماء فرسانهم , لجأ العرب إلى قول الشعر , وكانت أول أوزان الشعر جاءت عن طريق التناغم الإيقاعي مع سير حركة الإبل وتتابعها في المسير , إذا نشأ أول ما نشأ كما يقال شعر الحداء , ولما تطورت أمور العرب , ونشبت الحرب فيما بينهم , أخذوا بعض الأوزان من إيقاع صوت الحرب وقرقعة السيوف , كما تقول المصادر في هذا الشأن , ومع تداخل مصالح الناس , أخذ الشعر العربي يتطور ويتطور ويتغلغل في الحياة والطبيعة . فنشأ لدينا ثلاثة أقسام كما يقول الرافعي كالأمور الغيبية والتغلغل في حياة الناس و الامتزاج بمظاهر الطبيعة والمحسوسات من حوله , وكون العرب الجاهليين كانوا عباد أصنام لم تظهر قوى الغيب الخفي في شعرهم بشكل جلي وواضح ، وذلك باعتبار أنهم وثنيون لهذا كان أغلب شعرهم شعر مادي خالٍ من الجوانب الروحية . وعندما جاء الإسلام بقيمه الروحية السامية وتعاليمه الجديدة ، اكتشف العرب أموراً لم يكونوا يعرفونها كالملائكة والجنة والنار ويوم القيامة , والأمور التي يمكن إطلاق عليها هذا المفهوم الفلسفي المجرد , وهو علم الميتافيزيقيا – أي علم أمور ما وراء الطبيعة – وهذا منثور في قصائد شعراء الزهد والتصرف , والقصائد التي يغلب عليها الروح الدينية .

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس