نعم يا عبير , تلكَ هيَ الكتابةُ , تجعلنا نعرفُ ماذا ننوي تماماً , نبتعدُ بِها عن سككِ الاحتمالاتِ المقيتة ,
نكتبنا و نُعيدُ كتابتَنا , نمحو الذّاكرة و نُعيدُ للقلبِ شِغافَهُ سليماً معافى , بعدَ أن أنهكهُ النّبضُ المتزايدُ كلَّ ذاكرةٍ و خيانةٍ و فقدٍ و رحيل ..
و أنتِ , يالكِ من ربيعٍ يا عبير , تُلبسينَ الحرفَ أثوابَاً من الخضرةِ رغمَ يباسِ الوقت , و تهبينَ الكلماتِ أجنحةً لتحلّقَ نحوَ أصابِعنا فنرتكبُ حروفاً خبأناها لأبجديّةٍ قادمة ..
و تعزفينَ يا عبير , تعزفينَ ببراعةِ أوراقِ الشّجرِ في تمّوز ..
شُكراً على هذهِ المعزوفة الرّائعة أيّتها العاطرة .