:0061:
:aaa0asmilies1:
كفراشةٍ أدمنت عشق الزهر روحي .. واعتادت أن تذوب في مع النسيمات المضمّخة بالشذى , وألفت تأمله والرنوّ منصتةً إلى أحاديث ألوانه .. هذه التي تتسمّر كالتمثال أمام كل روعةٍ في منظرٍ بديع .. وبينا هي مبحرةٌ في فضاء الكلمات بحثاً عن أنشودةٍ تطربها وأهزوجةٍ تشجيها في مداءات النت هنا وهناك .. اقتحم رتابة الانطباع فيها ضجيج عطرٍ يصرخُ روعةً ويُنشي شميما .. فتبعتْ نداءات إغراءٍ سلّمت منذُ عهدٍ بعيد أنها لاتقوى على مقاومته .. فراحت تدنو مأخوذةً وهي تراعي بقعةً خضراء تتسع وتتعدّد فيها روعة الألوان سحراً لكلّ ذوقٍ رفيع ..
بحثت لذاتها عن مكانٍ بين الأزاهير فوجدت أن هذه الجنة أغنى ماتكون بشتى أنواع وألوان أروعها وأحلاها .. وحاولت أن تنتقي عطراً تجاور منبعه .. فوجدت أن الاختيار محال .. فكل عصنٍ يفيض منه أريجٌ له نشوةٌ تختلف .. فنذرت جناحيها فناءاً في التنعّم براحات أوراق كل غصن .. وتقبيل خدود الورد .. والذوبان مع الأريج الذي يفعم رقّة النسيم ..
هكذا .. وجدتً نفسي في قطعةٍ فردوسيّة .. تدعى ..

أساتذتي .. معلمّاتي : شرفٌ لنفسي وفخرٌ لقلمي أن أتطفّل على فردوس إبداعاتكم في حديقة الصروح الملتفّة بالزهر وهي تمزج الغيم بكل عطر
محبتي واحترامي .. وتقبّلوني بينكم عطشاً مجنوناً لنهل وعب وغب ما تفيض به نباع إبداعكم من روعةٍ وجمال
ولك أعمق الشكر أستاذي محمد الناصر .. فقد رسمتَ على جنبات قلبي قصيدة امتنانٍ بريشةٍ مدادها من ذهب
علي مهدي البورسان