..
هدوء غريب جداً شعرت به ذلك الصباح امتد
معي حتى ثلاثة أيام..صاحبه قلق
من شيء ما لم أستبينه..لكنه يتعلق بأحد .
اتصلت بهيفاء.لم تجب لثلاثة أيام وأنا أفعل ...
لافائدة
حسنا...تأكدت جازمة أنه هنا مصدر القلق.
في اليوم الرابع..فتحت هاتفي المُقفل في
الساعة الثامنة صباحاً.أعقبَتـــــ تشغيلهـ..
رسالة من (هفوّنة )كما أسميتها في هاتفي.
[....شذى غداً الأثنين أكون قضيت أسبوعي
الأولـ دون أُمي.الحمدلله على كل حال....]
:
ياإلهي..
أغمضت عيناي .فقط.
.
..كُل دموعي التي منعتها في كُل مواقفي وَحدي ..
أسبلتها ..أسبلتها مُتتابعة أتذكر تلك اللحظات
الآن وكأني بشهقات تُريد مُعاودة الكرّّة.أتذكر أن
إيما دخلت علي .ثم أستدارت مُغادرة حيث اصطحبت
معها ابتسامة باهتة.
كان في عينيها سؤال لكن أدباً تُتقن فنه منعها من ذلك.
يااااااه يا هيفاء..لابد أن أسمع صوتكِ لأرتــــــــــــــاح .أهدأ.
ــــ لم تُجب على اتصالاتي .
فــــ أرسلت لها :هيفاء أُريد أن أكون بالقرب منك
ولا أستطيع.. أجيبي على اتصالي. أجابتني .
.
يومها قلت لها لاتمنعي نفسكِ من البكاء أمكِ تستحق أكثر..
لا أُنكر أني بكيت معها.ولماذا أُنكر والبكــــــــــاء هو الصفة
الوحيدة حالياً ..الـــــتي لا نستطيع أن نتحكم فيها.
لـصدقهافي إظهارمافي دواخلنا من ألم.
..