،://:،
مَسَاؤكِ مَمْلُوءٌ بِالبَهْجَةِ وَ الطُّمَأنِيْنَة يَا أغْصَان الشّوقِ ،
اقتباس:
والعقل نعمه من الله عز وجل فلابد من المحافظه عليه من الأفكار الغربيه التي قلما نجد منها النفع
|
فِيْ الحَقِيْقَةِ يَا غلا .. هِيَ ذَات نَفْعٍ وَ جَدْوَى إنْ انْتَقينَا مِنْهَا الطّيْب وَ تَرَكْنَا الخَبِيْث ، وَ إنْ اسْتَمَدّينَا مِنْهَا البِدَايَة لِنُطُورهَا إلَى مَاهُوَ أكْثَر رُقيّا وَ مُلائَمَة لَنَا ،
العَيْب لَيْسَ فِيْ الأفْكَارِ بَلْ فِيْ طَرِيْقَة تَأويل تِلْكَ الأفْكَارِ وَ اسْتِخْدَامِهَا ،
نَوعَاً مَا أجِدُ بِأنّ انْجِرَاف البَعْض لِاقْتِبَاسِ أفْكَارهم السّيْئَةِ يَعُودُ إلى قِلّةِ الثِّقَة بِالنَّفْسِ العَرَبِيّة أو
افْتِقَارِِ البَعْضِ إلَى مُرْشِدٍ يُنِيْرُ بَصِيْرَة عُقُولِهم تِجَاه تِلْكَ الأفْكَارِ المَلْغُومَة " عَلَى الأخَصِّ فِيْ مَرْحَلَة المُرَاهَقَةِ وَ التَّقْلِيْد " ، أمّا الأفْكَار التّقنِيَة/المَعْلُومَاتِيَة فَلا أرَى بَأسَاً مِنْ أنْ نَقْتَبِسهَا وَ نَنْطَلِقَ مِنَ النّقْطَة الـ تَوقّفوا عِنْدَهَا ، وَ هَذَا مَاقَامُوا بِهِ ذَاتَ عَهْدٍ بَعِيْد ،
سَفَاهَة اللِّسَانِ لَمْ أحِطْ بِهَا عِلْمَاً ،! فَالغَرْب لا يُلَقّنونَنا حُرُوفهم .. النّشْأة فِيْ وَطَننا العَرَبِيْ عَادَةً تَبْدَأُ مِنَ المَدْرَسَة وَ الأهَل ... وَ بِإمْكَانِنا أنْ نَذْكر التِّلْفَاز ، وَ مِنْهُم يَنْطَلِق اللّسَان وَ مَا يَتَعَلّمهُ الإنْسَانُ فِيْ مَرَاحِلِهِ الأولَى ، مَا يَتْلُو تِلْكَ المَرْحَلَةِ مَاهُوَ إلا مُحَاوَلَة لِمُحَاكَاة شَعْب نَرَاهُم " مُتَفَوّقِيْنَ " عَلَيْنَا فِيْ مَجَالاتٍ مُعَيّنَة ،
التّكنُولُوجيَا : نَجَاحٌ عِلْمِيْ ،
إنْ أسَاء البَعْض اسْتِخْدَامهَا فَـ الّلوم يَقَعُ عَلَيْهم وَ لَيْسَ عَلَى التّكنُولوجِيَا ذَاتِهَا ،
وَ عَادَة يُسَاء الاسْتِخْدَام فِيْ البِدَايَة ثُمّ " يطيح اللي براسهم و يستخدمونها صح
"
يَا أغْصَانْ .. أنْتِ لا تَلُومِيْنَ الغَرْب وَ لَكِنْ بَعْض الجُمَل نَاقَضَتْ قَولكِ هَذَا .. إلا أنَّ فِكْرَتكِ كَانَتْ وَاضِحَة سَهْلَة الوصُول ،
لَومكِ يَقَعُ عَلَى تِلْكَ العُقول الـ تَنْبَهِر بِلَمْعَةِ الفُقَاعَة وَ تَتجَاهَل أنّ الفَرَاغ/الهَوَاء هُو مَا يَمْلَؤهَا ،
ثِقِيْ بِأنَّ تِلْكَ الفُقَاعَة سَـ تَنْفَجِرُ يَومَاً ، وَ حِيْنَئذٍ سَيَبْطل السّحر 
بُورِكْتِ عَلَى فِكْركِ الرّاقِيْ وَ لا عَدِمْتُ قِرَاءة مَقَالاتكِ يَا بَهِيّة
:://::