هذه الرسالة جاءت إليّ من صديقي اللدود : من ..
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وأسعد الله أوقاتك بما يحب ويرضى ياصديقي ، ويسعدني كثيرا أن أبعث إليك بهذه الرسالة والتي أرجو أن أكون بها قد أديت ماعليّ من حقوق تجاهك ، وبما يجمعنا من صداقة تستحق الصدق ، فقد رأيت أنك وصلت إلى ما لا أريد لك أن تكون به من واقع وحال ، ولابد من التوقف عند هذه النقطة ، فتجاوزها خطر جدا ، ولايأتي إلاّ بالمزيد من التعب والتعاسة ، ولايوجد مايستحق كل هذا السير ، ولن يكون الدرب واضحا ، ومتاهاته أفعوانية لامخرج منها ، والإنارة به معدومة ، وتكثر به الهوام والوحوش التي إلتهمت من الرجال مالايحصى لهم عدد ولاتفند لهم بدد .. وعليك بذل الكثير من المحاولات للخروج من دائرة النفس ، والصعود على سلالم النجاة ، فهذه البئر سحيقة موحشة ، وكل ماتسمعها من أصوات يُخيل إليك أنها أغاريد عصافير ، فما هي إلاّ ضريس أنياب لبوة ولود ، وماجدران البئر إلاّ جلود تماسيح لاصِدق في أدمعها ، وما الماء الذي تلمس إلاّ لُعاب شيطان لعين ، وما الدفء الذي تشعر إلاّ فحيح أفعىً طحون ، ومامن مكان تضع به قدمك إلاّ وبه عقربٌ مسموم ، وليس به مرقد إلاّ للجيف النتنة ، فأنهض من النوم .. والسلام الختام ..
التوقيع : صديقك النصوح : من ..
-
-
أظن أن صديقي : من يشاهد الكثير من الأفلام والمسلسلات الأوربية والغربية المترجمة و التركبنانية المُدبلجة، وخصوصا الأفلام الهوليودية ذات المضمون الإباحي ، وبين أفلام الرعب التي تحمل خيالاً سوداويا لايمت للواقع بِصِلة ، وكانت هذه الرسالة إثر مشاهدة خليط من هذه الأفلام ، فسامحك الله يا : من ولاغفر لليهود والنصارى والمجوس وأتباعهم ..
-
-