:

:
أُشعل الْتَسبيح فِيْ صَدري .. وَ أُوجه الْماء قبلة الْصَحيفة الأولى .. وَ قبلَ أنْ أُصلّي .. تَسبقُ أسراب الْطيور كَفي .. وَ غيمَاتي ؟
أتمسّك بـِ الطين عَلى حرصٍ طفولي .. أُنادي بـِ حنينِ الْفعل الأول .. وَ أبتهل الأرض أنْ أُقيم فيها .. وَ عليها ،
ثُم أستجدي نُطفة أخيرة .. تُبقي ذَنبي عَلى قيدِ الأستقامة ؟
إذ أتعبّد كبريائك _ وَ أنتِ أُنثى الكبرياء .. لاشك مَعك .. وَ كُل الحق مَعي _ ،
تَرفع سَبابتي حُزنها لـِ السماء :
لِماذا كُلما أخبركِ الأقحوان أنّه صِراط مُستقيم .. تَمادى الشيطان فِيْ العبثِ بِ إيمانِك ؟
تَرفع دَهشتي فَرحها لـِ السماء :
لِماذا كُلما تَقادم عُمري فيك .. شَعرتُ أنّ الْماء .. يَكبر حرصه عليك ؟