اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد
أهلا منال وعلى مجالٍ شاسع أشرتِ بقلمك وبالكاد يُحصر,إلا أن سعة فكرك اتّسعت للكثير منه
مشكلة النثر كماقلتِ لاقواعد تحكمه كالشعر ولاوضوحٌ يعرّيه كالسرْد بل أتى بينهما,هنالك نثرٌ ادبيّ أو ماقد يسمّونه قصيدة النثر وهنالك الخاطرة! مالفرق بينهم؟,بالإمكان بمنظوري ومنظورك أن نحدّد ماهيّة كلّ منها لكن هل سنتّفق؟؟,الخاطرة كلام خاطر على البال يتدفّق عبر القلم بشتّى أشكاله وألوانه وبحجم احساسه في حين النثر الأدبيّ كلامٌ أكثر نضجاً وتأطيرا من الخاطرة يمتلك منهجا واضحا في سيره,بعيدا عن التعبير عن الشعور والفقد وووو..إلخ والتي تهمّ الخاطرة أكثر النثر كالقصيدة أسبابها ودوافعها.
من عنوانك فل نستوحي[ابتكار الكتابة..وارتكابها] من هنا قد نجد النثر فارقا عن غيره بالإبتكار والإرتكاب,إذ ان فيه ابتكارات تضيف للمفردة عن كلامها العاديّ,وفيها إرتكاب وتعدّي على قواعد عدّة
بقي أن أشير إلى إشاكليّة في مجانسة الحركات الأدبيّة لدى الغرب بأدبنا,قد نجد اشكاليّات على الصعيد اللغوي لكن بشكلٍ عام ولأن الادب علمٌ روحيّ توجد عوامل مشتركة كثيرة.
كلّ الشكر لـ روحك يامنال
|
أهلاً بكَ يا عبد العزيز و بإضاءاتك ,
تقولُ أنَّ الخاطرةَ متنفّسٌ للكلامِ و ما يجولُ بالخاطرِ من مشاعر و تختلفُ عن النّثر الأدبيّ كون الأخير مؤطّراً و متّبعاً لمنهجيّةٍ محدّدةٍ ,
و قبلَ أن أخالفكَ الرّأيَ أودُّ لو أعدتُكَ إلى نقطةٍ سابقةٍ في نقاشٍ مماثل لمتصفّحٍ لكَ هنا في النّقد يحملُ عنوان [ قايد و كذبة الاحساس ] , حيثُ تقولُ فيهِ أنَّ الشِّعرَ منبعهُ الإحساس , رغمَ ارتباطِهِ بقواعدِ كتابتهِ ,
و أقول : إنَّ كتابةَ النّثرِ الأدبيّ تنبعُ من الإحساسِ و المشاعرِ على اختلافها في قالبٍ لغويٍّ و تصويريٍّ قادرٍ على تحويلِ الكلماتِ العاديّةِ إلى صورٍ و حركاتٍ و مشاهدَ ناطقة ,
و الخاطرة شكلٌ من أشكالِ النّثرِ الادبيّ , ينطبقُ عليها ما ينطبقُ عليه .
قلتَ : أنَّ في النّثرِ مجالٌ لارتكابِ تعديّاتٍ على قواعدَ عدّة , و هذا أحدُ الأشياء التي حاولتُ التّنويهَ إليها في ما سبق .
اشكاليّةُ المذاهبِ الأدبيّة أثناءَ تحويلها لُغويّاً و معرفيّاً إلى أدبنا , تنتجُ عن اختلافِ الفِكرِ و هذا ما دعاني إلى القولِ بعدمِ وجودِ الرّمزيّةِ كمذهبٍ , إنّما كتأثيرٍ على الكاتب .
:
أستاذ عبد العزيز ,
حضوركَ دوماً ما يبعثُ الحياةَ في الفكر , فشُكراً لا تنتهي .